اقتصادكم
منعت هيئة الرقابة الزراعية الروسية في كالينيغراد، شحنة جديدة من الطماطم المغربية بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية إصابتها بثلاثة فيروسات حجرية خطيرة، في إجراء يؤكد أكثر من أي وقت مضى اتساع دائرة التدقيق التي تتخذها روسيا لحماية إنتاجها الزراعي من أمراض تتسلل غالبا عبر واردات قادمة من المغرب وتونس وتركيا.
وحسب المعطيات الرسمية لهيئة الرقابة الزراعية الروسية، كشفت الفحوص عن إصابة 0.6 طن من شحنة مغربية من الخضر والفواكه، والتي يبلغ وزنها خمسة أطنان، بثلاثة أمراض هي فيروس التبقع البني للطماطم (ToBRFV)، فيروس موزاييك البيبينو (PepMV)، وفيروس الذبول التبقعي للطماطم (TSWV)، وبناء على هذه المعطيات حسم تقرير مختبر معهد الأبحاث الفيدرالي للصحة النباتية في عدم السماح بدخول الشحنة المصابة بالفيروسات إلى السوق الروسية.
وبدأت السلطات الروسية منذ مطلع السنة الجارية ترصد أولى الإصابات في شحنات الطماطم القادمة من المغرب، تونس، وتركيا، وبعد هذا الرصد كان يتبين أن الشحنات المصابة، تبقى استثنائية ومعزولة، قبل أن تنبه الهيئة الزراعية بإصدار أول تحذير رسمي تتحدث فيه عن تكرار الحالات، ودعت إلى تشديد الرقابة على كل الواردات النباتية.
وحسب الإعلام الروسي، لا يبدو أن المغرب في موقع استهداف تجاري، ما دامت الإجراءات ذاتها، تشمل واردات تركية ضخمة، جرى إتلاف بعضها بالكامل، ونفس الشيء يسري على الشحنات التونسية وأخرى بدرجة أقل.
ورغم التحذيرات المتواصلة من هيئة الرقابة الزراعية الروسية، إلا أنه حتى الآن لم يصدر أي توضيح أو نشرة من المكتب الوطني للسلامة الصحية أو وزارت الفلاحة حول هذا المعطى.