اقتصادكم 

أكدت جمعية مصنعي الأعلاف المركبة أن أسعار الأعلاف حافظت طوال عام 2025 على استقرارها دون أي زيادة، بل شهدت تراجعا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، رغم الاضطرابات التي عرفتها الأسواق الوطنية والدولية فيما يخص المواد الأولية. 

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، أن الانعكاسات المالية لهذه التقلبات تكفل بها المنتجون أنفسهم دون تحميل المربين أي أعباء إضافية. 

وأضاف الجمعية، أن حدة المنافسة بين الفاعلين داخل القطاع ساهمت في ضبط الأسعار ضمن مستويات معقولة، بالتوازي مع تطوير برامج التأطير التقني لفائدة المربين بغية الرفع من مردودية الضيعات وتحسين جودة الإنتاج الحيواني.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه التوضيحات أعقبت اجتماعا ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الجمعة 28 نونبر 2025، بمقر الوزارة، بمشاركة الهيئات المهنية الثلاث المعنية بتغذية الماشية: جمعية AFAC، الفيدرالية الوطنية للمطاحن، والفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني.

وشددت على أن اللقاء يندرج ضمن الدينامية التي أطلقتها التوجيهات الملكية للمضي في تنفيذ البرنامج الوطني لإعادة تكوين القطيع، من خلال تقييم وضع سوق الأعلاف وتنسيق جهود الفاعلين لضمان فعالية أكبر لهذا الورش الاستراتيجي.

كما ذكرت AFAC بدورها باعتبارها الإطار الوطني الوحيد الذي يمثل مصنعي الأعلاف المركبة، مبرزة مسؤوليتها في تأمين تزويد منتظم وآمن للسوق، مع تقديم مواكبة تقنية وميدانية يشرف عليها مهنيون متخصصون من مهندسين وأطباء بيطريين وتقنيين.

ولفت البلاغ إلى أهمية التمييز بين الأعلاف المركبة والمواد الأولية، موضحا أن الأولى عبارة عن تركيبات صناعية مدروسة لتأمين حاجيات الحيوانات الغذائية بدقة، في حين لا يمكن للمواد الأولية مثل الذرة أو النخالة أن تشكل غذاء متكاملا بذاتها.

وفيما يتعلق بالقدرات الإنتاجية، أبرزت الجمعية أن الصناعات الوطنية للأعلاف المركبة قادرة على إنتاج ما يصل إلى 7,5 ملايين طن سنويا، وهو ما يؤهل القطاع لتلبية أي طلب ظرفي أو مستعجل حتى في الفترات الحرجة.