اقتصادكم
تشهد أسواق المال الإفريقية سباقا محموما نحو الرقمنة، مع تحول متسارع في أدوات التداول والبنى التكنولوجية.
ويكشف أحدث تصنيف قاري أن التحول الرقمي بات محددا رئيسيًا لجاذبية البورصات، وهو ما وضع المغرب ضمن المراتب المتقدمة لعام 2025.
وفي هذا السياق، أظهر تصنيف موقع “ذا أفريكان إسكسبونت” دخول المغرب قائمة أكثر 10 دول رقمنة لعمليات البورصة لعام 2025، بعدما جاء خامسا إفريقيًا خلف مصر ومتفوقا على إثيوبيا، في تأكيد لموقعه المتقدم.
وأبرز التصنيف أن بورصة الدار البيضاء نجحت في إحداث تحول تكنولوجي لافت، بفضل تحديث منصاتها وتطوير بنيتها الرقمية، بما جعلها إحدى أكثر البورصات الإفريقية جاهزية لاعتماد أنظمة تداول إلكترونية متقدمة تساير المعايير الدولية.
وتابع التصنيف موضحًا أن البورصة أعادت تصميم بوابتها الإلكترونية لتسهيل الولوج إلى البيانات والخدمات، مع دعم استعمال الهواتف واللوحات، ما أتاح للمستثمرين وصولًا أسرع وأكثر شفافية إلى مؤشرات السوق والإفصاحات.
ووفق الموقع ذاته، يمثل إطلاق منصة e-Bourse.ma خطوة محورية، إذ تتيح محاكاة واقعية للتداول بالشراكة مع TradingView، وتوفر بيانات لحظية وأدوات ذكاء اصطناعي، ما يعزز الثقافة المالية ويرفع مشاركة المستثمرين الجدد دون مخاطر.
وأوضح التقرير أن سنة 2025 شهدت إطلاق سوق المشتقات المالية بالمغرب عبر عقد مرتبط بمؤشر MASI 20، في توسع نوعي يوفر أدوات تحوط واستثمار جديدة تعزز عمق السوق وجاذبيته.
وأكد أن الرقمنة الموسعة في البنية التكنولوجية للبورصة ساهمت في تبسيط المساطر وتعزيز الشفافية، ما مكن المستثمرين الأفراد والمؤسسات من تتبع العمليات والبيانات في وقتها الحقيقي، ورفع مستوى الثقة بالسوق المغربية.
ولفت الموقع إلى أن المغرب بات ينافس كبريات البورصات الإفريقية من حيث جاهزية الأنظمة الرقمية، رغم تميز أسواق كجنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا ومصر، إلا أن التطور المغربي خلال 2024–2025 كان من بين الأسرع في القارة.
وأضاف التقرير أن مجموعة منصات المغرب الرقمية، من البوابة المطورة إلى محاكاة التداول والمشتقات، جعلته في موقع متقدم ضمن الاقتصادات الساعية إلى تحديث أسواقها المالية، وترسيخ حضوره خامسًا إفريقيًا في الرقمنة البورصية.