صندوق "كسادا" القطري يتجه للاستثمار في قطاع الفنادق بالمغرب استعدادا لكأس العالم 2030

آخر الأخبار - 10-11-2025

صندوق "كسادا" القطري يتجه للاستثمار في قطاع الفنادق بالمغرب استعدادا لكأس العالم 2030

اقتصادكم

تتجه شركة "كسادا" (Kasada)، المدعومة من جهاز قطر للاستثمار، إلى دخول السوق المغربية بقوة لتعزيز حضورها في قطاع الضيافة والسياحة، في وقت يعرف فيه القطاع السياحي بالمملكة نموا متسارعا.

وقال أوليفييه غرانيت، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لموقع الشرق، إن المغرب يعد سوقا استراتيجيا رئيسيا بفضل استقراره السياسي والاقتصادي ومكانته كـ أول وجهة سياحية في أفريقيا بعد استقباله أكثر من 17 مليون زائر سنة 2024.

وأوضح غرانيت أن الشركة تخطط عبر صندوقها الاستثماري الجديد لإبرام أولى الصفقات الفندقية خلال سنة 2026، سواء من خلال اقتناء فنادق قائمة وتأهيلها أو بناء مشاريع جديدة، مضيفاً أن "الصندوق سيكون ذا حجم مهم وطموحات كبيرة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أن الهدف هو أن تكون المشاريع جاهزة قبل كأس العالم 2030.

وأكد غرانيت أن "كسادا" تضع ضمن أولوياتها تنويع مشاريعها بين الفنادق الاقتصادية والفاخرة والمجمعات السكنية الفندقية، مشيرا إلى وجود عدة مشاريع قيد التفاوض مع شركاء مغاربة من القطاعين العام والخاص، وتشمل علامات فندقية تابعة لمجموعة "أكور" وغيرها.

ويأتي هذا التوجه في سياق دينامية قوية يعرفها القطاع السياحي المغربي، حيث استقبلت المملكة 15 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، مع توقع بلوغ 18 مليون زائر عند نهاية 2025. كما تسعى الحكومة إلى رفع العدد إلى 26 مليون سائح في أفق 2030، عبر توسيع الربط الجوي وتشجيع الاستثمار الفندقي وتنويع العرض السياحي.

وأشار غرانيت إلى أن دورة تطوير المشاريع الفندقية في أفريقيا تمتد عادة إلى ست أو سبع سنوات، إلا أن الشركة تعمل في المغرب على تقليص هذه المدة بفضل التعاون الوثيق مع السلطات والشركاء المحليين، حرصاً على جاهزية المنشآت قبل الفعاليات السياحية الكبرى.

وأضاف أن "كسادا" تطمح إلى أن تكون من الفاعلين الرئيسيين في السوق المغربية، ليس فقط من حيث حجم الاستثمارات، ولكن أيضاً عبر تقديم مشاريع فندقية مبتكرة ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام، مبرزاً أن تخصيص صندوق خاص بالمغرب يُعد خطوة أولى نحو التوسع في أسواق أفريقية أخرى مستقبلاً.

يُذكر أن شركة "كسادا" ركزت منذ تأسيسها على الاستثمار في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، من خلال صندوق استثماري أول بقيمة 500 مليون دولار، يضم حالياً 20 فندقاً موزعاً على سبع دول.

أما في المغرب فتستهدف خطتها الاستثمارية مدنا رئيسية مثل الدار البيضاء، مراكش، أكادير وطنجة، وهي من الوجهات السياحية البارزة التي يُنتظر أن تحتضن مباريات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030.