اقتصادكم

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا غير مسبوق في الأسواق العالمية، متجاوزة عتبة 3900 دولار للأوقية للمرة الأولى في التاريخ، بعد أن افتتحت تداولات الأسبوع الجاري على زيادة بلغت 1.2% لتصل إلى 3932 دولارا للأوقية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 في المائة إلى 3974.09 دولارا للأوقية (الأونصة)، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3977.19 دولارا، والذي سجله في وقت سابق من الجلسة.

وخلال الأسبوع المنصرم، واصل المعدن الأصفر منحاه التصاعدي محققا مكاسب قاربت 2% في ختام التداولات مساء أمس الاثنين.

ويرجع هذا الارتفاع القياسي إلى تزايد المخاوف من تفاقم الديون العالمية واستمرار الأزمة السياسية في الولايات المتحدة، التي تثير مخاوف من إغلاق حكومي جديد. كما ساهمت التوقعات بشأن تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق المالية.

في هذا السياق، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم دجنبر بنسبة 1.2% إلى 3956 دولارا، في حين تتوقع مؤسسات مالية كبرى أن يتجاوز السعر حاجز 4000 دولار في المستقبل القريب، مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية والتوترات المالية وضعف الثقة في استقلالية البنك المركزي الأمريكي.

المغرب..ربح للمستثمرين وركود للتجار

وطنيا، يسود الترقب والحذر بين العاملين في قطاع الذهب بالمغرب، بعد ملامسة الأسعار العالمية لهذه المستويات التاريخية.

ففي حين يحقق المستثمرون الذين اشتروا المعدن النفيس في مستويات منخفضة أرباحًا قيّمة، يعيش تجار الحلي والمجوهرات وضعًا مغايرًا تمامًا.

يشير عدد من الصاغة إلى تراجع الطلب على الحلي والمجوهرات منذ الصيف الماضي، حيث يتردد الزبائن في الشراء بانتظار استقرار الأسعار، فيما يواجه التجار صعوبة في التوفيق بين الأسعار المتقلبة في الأسواق العالمية وكلفة الاستيراد المرتفعة وطنيا.

ويؤكد مهنيون أن الركود التجاري أصبح ملموسا، وأن السوق يعيش حالة من الارتباك بفعل سرعة تغير الأسعار.