مندوبية التخطيط تحتفي باليوم العالمي للإحصاء: الإحصاءات أداة للتغيير ورافعة للتنمية المستدامة

آخر الأخبار - 22-10-2025

مندوبية التخطيط تحتفي باليوم العالمي للإحصاء: الإحصاءات أداة للتغيير ورافعة للتنمية المستدامة

اقتصادكم


احتفت المندوبية السامية للتخطيط، يومي 20 و21 أكتوبر 2025 بالرباط، باليوم العالمي للإحصاء، بشراكة مع بنك المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت شعار «قيادة التغيير بإحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع».

وعرف هذا الحدث مشاركة واسعة لممثلي المؤسسات العمومية الوطنية والترابية، والهيئات الأكاديمية، والقطاع الخاص، إلى جانب شركاء دوليين من قبيل البنك الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والمعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية، وهيئة الإحصاء الدانماركية.

وشكل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به المعطيات الإحصائية في دعم التحول في العمل العمومي، وتعزيز التخطيط الترابي، وخدمة أهداف التنمية المستدامة.

وخلال الجلسات النقاشية لليوم الأول، أجمع المشاركون على أن الإحصاءات لم تعد مجرد أرقام جامدة، بل أصبحت أداة للتغيير ورافعة للشفافية والعدالة الاجتماعية، وجسرًا نحو سياسات عمومية ناجعة وشاملة. وفي عالم يعرف تحولات متسارعة، باتت الإحصاءات ركيزة أساسية للاستشراف وصياغة القرارات وتقييم أثر السياسات العمومية.

وأكدت المداخلات على ضرورة تضافر الجهود لإرساء نظام إحصائي وطني متكامل ومنفتح، يقوم على تنسيق مؤسساتي فعّال بين مختلف المتدخلين، مع تشجيع الابتكار في استعمال المصادر البديلة والذكاء الاصطناعي. كما تم اقتراح تطوير لوحة معلومات للإنذار المبكر لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية بالمغرب، وإحداث آلية وطنية لحكامة الإحصاء كرافعة استراتيجية لتوحيد المرجعيات وتعزيز الانسجام بين مكونات النظام الإحصائي الوطني.

من جانب آخر، شدد المتدخلون على أهمية الولوج إلى المعطيات الدقيقة، في إطار يحترم سرية المعلومات، لما يمثله ذلك من دعم للبحث العلمي والابتكار. كما تطرقت النقاشات إلى مسألة اللامركزية الإحصائية ودورها في مواكبة الجهوية المتقدمة، باعتبار الإحصاء الترابي أداة استراتيجية للتخطيط المحلي وتتبع وتقييم السياسات العمومية.

أما اليوم الثاني من الفعالية، المنعقد في 21 أكتوبر، فقد خُصص لـيوم الأبواب المفتوحة، تخللته ورشات موضوعاتية وأروقة عرض تفاعلية استقبلت عددًا كبيرًا من الطلبة والباحثين والمهنيين. وقد شكلت هذه الورش مناسبة للتعرف عن قرب على المفاهيم والأدوات والمنصات الرقمية المعتمدة في العمل الإحصائي، من خلال تجارب رقمية تفاعلية ومحاكاة تطبيقية.

وبمناسبة هذا الاحتفاء، جددت المندوبية السامية للتخطيط وشركاؤها التزامهم بمواصلة تحديث النظام الإحصائي الوطني في إطار من الاندماج والتكامل والانفتاح على منظومة البيانات الوطنية والدولية، مع ترسيخ ثقافة تقاسم البيانات وتعزيز الإحصاء الترابي والاستثمار في الرأسمال البشري والمهارات الإحصائية، بما يواكب التحول الرقمي ويساهم في خدمة التنمية المستدامة وصنع القرار المستنير.