اقتصادكم
يراهن المغرب على سياحة مسؤولة وتنافسية قادرة على استضافة تظاهرات كبرى من قبيل كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030.
و أكدت المسؤولة عن قسم الاستثمار والتسويق بالشركة المغربية للهندسة السياحية، ندى صغير، خلال جلسة نقاشية نظمت في إطار الدورة السادسة لمنتدى "شوازويل إفريقيا للأعمال"، أن المغرب عبأ منذ سنة 2023 ما معدله 8 مليارات درهم من الاستثمارات سنويا، مع إحداث أكثر من 8000 سرير إضافي وافتتاح نحو 160 فندقا في السنة.
وأشارت إلى أن القطاع يشهد ارتقاء في مستوى المنشآت الفندقية وتطورا في العروض والأنشطة السياحية على مختلف المستويات، معتبرة أن هذه الجهود تسهم في تعزيز جاذبية الوجهة السياحية المغربية بشكل عام.
وعلى الصعيد القاري، أبرزت صغير أن تعزيز البنيات التحتية وتحسين الربط الجوي يعدان رافعتين أساسيتين لجعل إفريقيا وجهة تنافسية ومستدامة.
من جانبه، شدد نائب رئيس مجموعة "أكور" المكلف بالتنمية، رضا فصيح، على أهمية توفير منظومة سياحية متكاملة تشمل مطارات حديثة، وربط جوي قوي، ومدنا مؤهلة لاستقبال السياح، داعيا إلى الجمع بين الخصوصية الثقافية المحلية والمعايير الدولية لضمان ولاء الزوار.
من جهته، أبرز مؤسس مجموعة "لانكراج"، جوزيف أوليفيي بيلي، أن الشباب الإفريقي يشكل رصيدا لا ينضب لتطوير القطاع السياحي، معتبرا أن تعزيز الربط داخل القارة الإفريقية وإنشاء تأشيرة سياحية موحدة إفريقية يعد عنصرا حاسما.
وفي هذا السياق، دعا بيلي إلى تسريع وتيرة المشاريع الفندقية وتطوير أقطاب جهوية جاذبة للمستثمرين، قادرة على خلق فرص شغل جديدة وتحفيز الدينامية الاقتصادية المحلية.
يشار إلى أن "منتدى شوازول إفريقيا للأعمال" يعد حدثا سنويا يجمع حوالي 800 من كبار الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين من إفريقيا وأوروبا ومنطقة الخليج، حول موائد مستديرة وجلسات عمل استراتيجية مخصصة لمستقبل الاقتصادات الإفريقية، بهدف تحديد فرص الاستثمار وتعزيز مكانة القارة في النقاشات الاقتصادية العالمية.
ويتضمن البرنامج موائد مستديرة ومناقشات رفيعة المستوى تروم تحديد فرص الاستثمار وتعزيز مكانة القارة في النقاشات الاقتصادية العالمية.