بنسعيد: الصناعات الثقافية رافعة للسيادة الاقتصادية بإفريقيا

آخر الأخبار - 06-11-2025

بنسعيد: الصناعات الثقافية رافعة للسيادة الاقتصادية بإفريقيا

اقتصادكم

دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى تحويل الصناعات الثقافية والإبداعية إلى محرك اقتصادي أساسي لتعزيز السيادة التنموية والاجتماعية بالقارة الإفريقية، مؤكدا أن هذه القطاعات باتت تندرج ضمن المنظومة الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الصناعة والابتكار والتكنولوجيا.

وأوضح بنسعيد، خلال كلمته في الدورة السادسة لمنتدى “تشويسول إفريقيا للأعمال” المنعقد بالرباط، أن الاستثمار في الثقافة لم يعد ترفا أو نشاطا ترفيهيا، بل قطاعا إنتاجيا يخلق الثروة وفرص الشغل، مشيرا إلى أن التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية الراهنة تفرض على الدول الإفريقية تنويع روافعها الاقتصادية عبر تطوير منتجاتها الثقافية المحلية.

وأضاف الوزير أن الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب وفي عدد من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، تمثل فرصة حقيقية للانتقال من نموذج استهلاكي تابع إلى نموذج إنتاجي قائم على القيمة المضافة المحلية، من خلال تحويل الثقافة إلى مصدر دخل ووسيلة لتثمين الهوية الوطنية، على غرار السينما والموسيقى والموضة والإعلانات والفنون التشكيلية.

وفي سياق التحول التكنولوجي والانتقال الطاقي الذي يهدد عددا من الوظائف التقليدية، أكد بنسعيد أن الثقافة تمثل رافعة اقتصادية بديلة تتيح خلق فرص شغل عالية القيمة المضافة، وتعزز الإدماج الاجتماعي والمجالي، كما تشكل وسيلة لبناء سيادة إعلامية وثقافية واقتصادية إفريقية في مواجهة التبعية الخارجية.

وأشار المتحدث إلى أن هذا التوجه ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائمة على الاستثمار في الرأسمال البشري، وتثمين التنوع الثقافي، وإرساء نموذج تنموي قائم على الشمولية والابتكار.

ويجمع منتدى تشويسول إفريقيا للأعمال في دورته الحالية نحو 800 من صناع القرار الاقتصادي والمؤسساتي، ضمن جلسات نقاش استراتيجية وموائد مستديرة تروم تحديد فرص الاستثمار في القارة وتعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي، تحت شعار “صنع مع إفريقيا: التصنيع، الابتكار والتصدير من أجل نمو مشترك”.