اقتصادكم
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن مجانية التعليم في المغرب “مبدأ غير قابل للنقاش”، مشيرا إلى أن أي إصلاح مرتقب في منظومة التعليم العالي سيظل في إطار احترام هذا الأساس الدستوري، الذي يعد من ركائز العدالة الاجتماعية.
وفي سياق عرضه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة أمام البرلمان، أوضح الوزير أن مشروع “التكوين في التوقيت الميسر” لا يستهدف المساس بمجانية التعليم، بل يهدف إلى تمكين فئة الأجراء والموظفين من متابعة دراستهم في الجامعات العمومية، من خلال مسالك مسائية تبدأ بعد انتهاء دوام العمل، وتدرس وفق نفس المعايير البيداغوجية المعتمدة في المسالك النهارية.
وأشار ميداوي إلى أن نحو 40% من طلبة بعض المؤسسات هم من الأجراء، مبرزا أن هذا النظام سيتيح لهم متابعة الدراسة في أوقات مرنة وبظروف أقل اكتظاظا، مقابل رسوم تسجيل رمزية تغطي فقط تكاليف تشغيل المرافق وتعويض الأساتذة والعاملين خارج أوقات العمل الرسمية، وشدد على أن هذه الرسوم ليست ذات طابع ربحي، ولا تشكل بديلاً عن مجانية التعليم الجامعي.
ويرى الوزير أن التكوين الميسر سيساهم في تخفيف الضغط على الجامعات العمومية وتحسين جودة التكوين، مع تعزيز موارد المؤسسات دون اللجوء إلى التعليم المستمر المكلف الذي يصل في بعض الحالات إلى 50 ألف درهم سنوياً مقابل دبلومات غير معترف بها، كما سيتيح هذا النظام فرصا جديدة للأساتذة لتحسين أوضاعهم المهنية داخل مؤسساتهم بدل العمل في القطاع الخاص.
وأكد ميداوي أن “التعليم سيظل مجانيا للطلبة”، وأن الإصلاحات الجارية تروم بالأساس ضمان تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع، وتعزيز جاذبية الجامعة العمومية كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".