اقتصادكم
قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن الممارسات والتجارب التاريخية أثبتت أن ما من أمة نهضت وتقدمت دون أن تضع في صلب رهاناتها الإنسان، ودون أن تستثمر في الرأسمال البشري تعليما وتثقيفا وتكوينا وترفيها، محذرا من التفاوت الكبير في إيقاع التنمية على التماسك الاجتماعي المتوخى.
وأضاف العلمي في كلمة ألقاها في المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية، الملتئم اليوم الثلاثاء بالرباط، تحت شعار "الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية"، أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للإنسان والشغل المدر للدخل، والمطمئن على المستقبل، هو "ما ييسر مشاركته في التنمية والإنتاج، وفي تدبير الشأن العام".
وأكد العلمي على أهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للإنسان والشغل المدر للدخل، له "أفضال على الاستقرار الاجتماعي وعلى تعزيز البناء المؤسساتي في إطار دولة ترعى الحقوق وتحرص على الواجبات".
وسجل العلمي أنه إذا كان لا بد من قاطرات، قطاعية ومجالية، تجر قطار التنمية، فإن "التفاوت الكبير في إيقاعات التنمية قد لا يسعف في تحقيق التماسك الاجتماعي المتوخى، ومن هنا ضرورة العدالة المجالية المؤطرة والمتمفصلة مع العدالة الاجتماعية".
وشدد العلمي على أنه "ثمة جهدا ضروريا ينبغي بذله وسياسات عمومية ينبغي تنفيذها، وإمكانيات مالية وبشرية وتجهيزات ينبغي توفيرها لنكسب رهاننا الاستراتيجي مما نحن بصدد تحقيقه، أي تحقيق دولة الرعاية الاجتماعية".
وبالارتكاز على تقاليدها وثقافتها وتاريخها العريق، سجل العلمي أن بلاده أسست نموذجها المجتمعي على "التضامن والتكافل والاهتمام بالإنسان، وهو النموذج الذي يتقوى وتتسارع وتيرة إنجازه وتتعدد مداخله منذ أكثر من عقدين من الزمن برعاية ملكية متواصلة، تصورا وإعمالا في الميدان".