اقتصادكم- عبد الصمد واحمودو

 

تشكل فترة تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 فرصة مهمة للمقاهي والمطاعم لتحقيق انتعاشة اقتصادية ملحوظة، إذ تشهد هذه الفضاءات إقبالا كبيرا من الزبائن لمتابعة مباريات البطولة، ولا سيما اللقاءات التي يكون فيها المنتخب المغربي حاضرا.

ويأمل أرباب المقاهي والمطاعم في أن يواصل المنتخب الوطني مشواره في كأس أمم إفريقيا حتى بلوغ المباراة النهائية، بما يضمن استمرار هذا النشاط الاقتصادي لأطول مدة ممكنة.

الكان فرصة لتكسير الركود

وفي هذا الصدد قال أحمد بفكران المنسق الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي و المطاعم بالمغرب، لـ"اقتصادكم"، "إن الجامعة الوطنية للمقاهي والمطاعم بالمغرب، عقدت سلسلة من الاجتماعات مع كتاب الفروع الجهوية والإقليمية، إلى جانب لقاءات تواصلية مع عدد من المهنيين، تم خلالها التأكيد على موقف الجامعة بخصوص الأثر الاقتصادي لنقل مباريات كأس إفريقيا على قطاع المقاهي والمطاعم، وذلك في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يعيشها هذا القطاع منذ سنوات".

وأوضح بفكران، "أن القطاع عرف ركودا ملحوظا، وتراجعا في رقم المعاملات، إلى جانب الارتفاع المتواصل في تكاليف التسيير، ما أثر سلبا على استقرار العديد من المهنيين. 

وأكد المنسق الوطني للجامعة، "أن التظاهرات الرياضية الكبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا، تشكل في العادة إطارا إيجابيا وفرصة مهمة لتنشيط القطاع واستعادة جزء من حيويته، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاركة المنتخب الوطني المغربي".

الكان محرك للدورة الاقتصادية 

وأوضح المتحدث، " أنه من شأن هذه التظاهرات أن تنعكس إيجابا على الإقبال الجماهيري على المقاهي والمطاعم، باعتبارها فضاءات جماعية لمتابعة المباريات، وهو ما قد يساهم في الرفع من عدد الزبائن خلال أيام المباريات، وزيادة الاستهلاك المعتاد للمشروبات والوجبات، إضافة إلى تحريك الدورة الاقتصادية المحلية والتخفيف من حدة الركود الذي يعاني منه القطاع".

استغلال "الكان" للزيادة في أسعار المشروبات 

وتعليقا على بعض الزيادات التي تعرفعا أسعار المشروبات بالموازاة مع هذه التظاهرات الرياضية حيث تستغل بعض المقاهي والمطاعم هذا التوقيت، أوضح أحمد بفكران، أنه "إيمانًا منا بضرورة تخليق الممارسة المهنية والحفاظ على علاقة متينة مع الزبائن، تدعو الجامعة الوطنية للمقاهي والمطاعم جميع المهنيين عبر التراب الوطني إلى عدم اتخاذ أي قرار يهم الزيادة في أسعار المشروبات أو الخدمات خلال نقل مباريات المنتخب الوطني، احتراما للقدرة الشرائية للمواطنين، وحرصا على الحفاظ على ثقة الزبائن واستقرار القطاع".

وأوضح المتحدث نفسه " أن احترام الزبون واعتماد أسعار معقولة يشكلان ركيزة أساسية لترسيخ الثقة المتبادلة، والحفاظ على وفاء الزبناء حتى بعد نهاية التظاهرة، بما يساهم في تحسين صورة القطاع ودعم الانتعاش الاقتصادي المستدام، بدل البحث عن أرباح ظرفية آنية.وعليه، فإن الرهان الحقيقي لقطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب لا يكمن في الاستفادة المؤقتة من حدث رياضي، بل في جعل هذه المناسبة فرصة لتعزيز قيم المسؤولية والاحترام والجودة، بما يخدم مصلحة المهنيين والزبائن على حد سواء".