جدل أسعار التعليم الخاص.. اقتصادكم يحاور رئيس فدرالية آباء وأولياء تلاميذ المغرب

ملفات خاصة - 10-05-2022

جدل أسعار التعليم الخاص.. اقتصادكم يحاور رئيس فدرالية آباء وأولياء تلاميذ المغرب

نورالدين عكوري في الإطار - صورة مركبة

اقتصادكم - نورالدين البيار

أثار مطالبة بعض المدارس في التعليم الخصوصي، للآباء بأداء واجب شهر يوليوز الكثير من الجدل في الساعات الماضية، خاصة وأن الظرفية الحالية المرتبطة بارتفاع الأسعار تُثقل كاهل الأسر التي اضطرت لتوجيه أبنائها للقطاع الخاص، بعد اضطرابات فرضتها جائحة كوفيد19 على قطاع التعليم.

اقتصادكم حملت بضعة أسئلة في هذا الشأن إلى نورالدين عكوري رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب.

اقتصادكم: لماذا في رأيك طالبت بعض المدارس بواجب شهر يوليوز، وما تعليقكم على الأمر؟

فيما يخص الواجبات الشهرية لشهر يوليوز، نحن دائما نطالب بالأجر مقابل الخدمة، وإذا كانت هذه المؤسسات ستقدم خدمة مميزة للتلاميذ ذاك شأنهم. 
اقتصادكم: هل للأمر علاقة بالمقرر، ام بتوقف الدراسة في شتنبر الماضي؟

بخصوص المقرر الدراسي للمدارس الخاصة سينتهي وسط يونيو أو آخره، والتعليم الخصوصي لم يكن فيه أي توقف في شتنبر الماضي، وسيتم انهاء المقرر، والامتحانات مقررة في نهاية يونيو وبداية يوليوز.

اقتصادكم: إذا لماذا طالبوا بهذا التعويض؟

 إذا أرادت بعض المؤسسات تقديم دعم للتلاميذ بخصوص الامتحانات الإشهادية وارادوا مواكبتهم فيمكن لهم أداء اجرة هذه العملية اما تأدية واجب يوليوز دون تأدية أي خدمة فهذا امر غير معقول.

اقتصادكم: التصريح الأخير لوزير التربية والتعليم تحدث عن مسألة المنافسة وقال إن الوزارة ليست لها أية إمكانية للتدخل من أجل تحديد الرسوم والواجبات المطبقة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي"، ما تعليقكم؟

إذا كان تسقيف الأسعار غير ممكن، فما هو مطلوب من وزارة التربية والتعليم ليس هو التصنيف البيداغوجي للمدارس الخاصة.
اقتصادكم: كيف ذلك؟

 بمعنى انه يجب أن تبحث في الجودة هل هي ممتازة أم متوسطة او أقل من متوسطة.

يجب تصنيفها مثل الفنادق حتى تتعرف الأسر على المؤسسات المصنفة بشكل جيد، هناك مدارس في وعاء عقاري غير آمن مثلا، ورغم ذلك تلجأ لها الأسر لأسباب جغرافية مثلا.

التصنيف البيداغوجي يساعد الأسر على اختيار المدارس الخاصة، ويمكن للوزارة القيام بهذا الأمر. ماهي خدمة هذه المدارس وهل عندها أساتذة قارين أم مياومين ام يجاوزون بين العمومي والخاص، وتأثير ذلك على التحصيل.
 
هل المشكل في التحصيل فقط أم أن الأسعار أيضا تعد إشكالا؟

بخصوص مدارس التعليم هناك تمركز بنسبة 80 في المئة بالمدارات الحضرية، وهناك تواجد قليل في المناطق الشبه قروية والقروية وهوامش المدن.

في هذه المناطق تجد اثمنة معقولة، لكن هناك إشكال أطر التدريس في هاته المؤسسات بين جودة وأخرى، وهناك أساتذة ليست لهم تجربة وهناك معلمين مؤقتين، وهناك مؤسسات توظف متقاعدين، لذلك تضع  مثل هذه المؤسسات رسوما مناسبة إلى حد ما.

مثلا هناك اختلاف بين الجهات مثل الرباط سلا القنيطرة والدار البيضاء ومراكش اسفي، وفاس مكناس، كل جهة فيها واجبات ترتفع، مثلا أسعار مدارس الدارالبيضاء أكثر من مراكش، لأن المؤسسة توجد في وعاء عقاري سعره مرتفع بحسب ما ناقشناه مع مجلس المنافسة.

وهناك مؤسسات تضيف اللغات، مثل الفرنسية والانجليزية وهناك من يضيف الصينية والألمانية والواجبات الشهرية تختلف على حسب الوعاء العقاري للمؤسسة والخدمة التي تقدمها هذه المؤسسات.