اقتصادكم
كشفت شركة "آبل" الأمريكية، عن بدء تصنيع هاتفها آيفون 14 في الهند رغبة منها في تنوع سلاسل التوريد الخاصة بمنتجاتها بدلاً من التركيز على الصين.
وتنتج الشركة الأمريكية معظم هواتفها في الصين، بيد أنها نقلت بعض خطوط الإنتاج خارج البلاد في ظل تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبكين.
وتسببت سياسة الصين المعروفة باسم "صفر كوفيد"، الرامية إلى الحد من انتشار وباء كورونا من خلال اتخاذ تدابير إغلاق واسعة النطاق، في حدوث اضطرابات كبيرة للشركات خلال فترة الوباء.
وكانت الشركة قد كشفت عن أحدث هواتفها آيفون 14 في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ قالت في بيان: "تتيح هواتف آيفون 14 الجديدة تقنيات حديثة وإمكانات مهمة لتوفير الأمان، نحن متحمسون لتصنيع آيفون 14 في الهند".
وتراهن شركة "آبل" حالياً على استثمار ضخم من خلال تصنيع هواتف آيفون 14 في الهند، كما تتطلع الشركة، أيضاً، إلى توسيع رقعة انتشارها في البلاد، سيما بعدما بلغت حصتها السوقية هناك، اعتباراً من العام الماضي، نحو 4 %.
وتبذل الشركة الأمريكية قصارى جهودها في خضم تنافس محتدم مع الهواتف الذكية الكورية الجنوبية والصينية الأرخص سعراً بكثير، والتي لا تزال تهيمن على سوق الهواتف الذكية في الهند.
وعلى الرغم من وجود علامة "صنع في الهند" على أجهزة آيفون، سيظل على الهنود أن يدفعوا مبالغ كبيرة لامتلاك مثل هذه الأجهزة.
ويمثل إعلان شركة "آبل" زيادة حصتها الإنتاجية من أجهزة آيفون في الهند انتصاراً لإدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وكانت الحكومة الهندية قد أطلقت، قبل ثماني سنوات، حملة كبيرة باسم "صنع في الهند" تهدف إلى تعزيز التصنيع والصادرات في البلاد.
ويمثل إعلان شركة "آبل" أحدث تحرك لها بغية تنويع سلاسل التوريد تفادياً للاضطرابات في ظل تصاعد نبرة التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان والتجارة.