اقتصادكم
سجلت أسعار الأضاحي ارتفاعا ملحوظا قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، موازاة مع تباطؤ الإقبال في الأسواق ونقط بيع الأغنام والماعز بمختلف مناطق المملكة. يتعلق الأمر بمناسبة دينية ذات طابع تجاري مهم للمربين و"الكسابة"، الباحثين عن تحقيق مداخيل تغطي تكاليف الإنتاج، المرتفعة بشكل استثنائي هذه السنة.
وكشف سعيد شطيبي، المدير العام للجمعة الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عن ارتباط عيد الأضحى لهذه السنة بمجموعة من الظروف، على رأسها الجفاف، ثم ارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالي تطور عوامل الإنتاج، بما في ذلك تكاليف المحروقات، موضحا أن هذه الظروف حفزت توقعات بزيادة في أثمان الأضاحي، والواقع أن الأسواق تضم عروضا مختلفة، تلبي احتياجات جميع المواطنين.
ومن جهته أفاد أحد المربين، في تصريح لـ"اقتصادكم"، على هامش ربورطاج أنجز حول وضعية أسواق بيع الأضاحي في الرباط، ارتفاع سعر الأضحية في المتوسط بين 750 درهم و1000 للرأس، مشددا على أن الأثمنة المعروضة في السوق لا توفر للفقراء فرصة اقتناء أضحية بمواصفات جيدة. لكن في المقابل، أعتبر محمد، "كساب"، أن الحديث عن غلاء الأضاحي ليس في محله، فالعروض مختلفة ومتنوعة في السوق.
وأضاف "الكساب"، أن مبلغ 2350 درهما كاف من أجل اقتناء خروف العيد بمواصفات جيدة، منبها إلى تكاليف الأعلاف هي المسؤولة عن أي زيادة في السعر، ذلك أن كلفة كيلوغرام الشعير وصلت إلى 6 دراهم، و11 بالنسبة إلى الدرة، ثم "السيكاليم" والفول وغيرها من المكونات.
وبخصوص القدرة الشرائية لمرتفقي الأسواق، طالبت أنيسة، زبونة، بدعم مباشر من قبل الحكومة من أجمل تمويل اقتناء الأضاحي، موجه بالأساس، إلى أصحاب الحد الأدنى من الأجور "السميك"، مشددة على أن سعر خروف بجودة عالية، يبدأ من 3500 درهم، وهي التكلفة التي لا يستطيع محدودو الدخل تحملها.