اقتصادكم

تسبب قرار مجلس جماعة الدار البيضاء بمنع مجموعة من الأنشطة المبذرة للماء الصالح للشرب، على رأسها غسيل السيارات "لافاج"، وسقي الحدائق بالماء الشروب، ارتباكا في مجلس المدينة، بسبب السند القانوني لهذا القرار، والبدائل التي أتاحها للمعنيين به.

وقررت جماعة الدار البيضاء، التي ترأس مجلسها نبيلة الرميلي، منع القيام بكل السلوكيات المسببة في تبذير المياه والمتمثلة خصوصا في سقي المجالات الخضراء العامة والخاصة نهارا و غسل العربات "لافاج" والآليات بالماء الصالح للشرب، واستعمال الخراطيم وقرب مجاري المياه العذبة المتواجدة بتراب الجماعة، وكذا تنظيف الشوارع والأزقة والمساحات العمومية ووقرات السكنى ومختلف المحلات التجارية باحترام خراطيم المياه.

كما يمنع استعمال فواهات الإطفاء للتزود بالماء والتراشق بالمياه في الشارع العام وتبذير المياه عند استعمال نقط الماء المعدة للعموم، وذلك بهدف ضمان الحق في الحصول على الماء والاستعمال العقلاني والمستدام لهذه المادة الحيوية،

ومن جهته، صرح مسؤول عن أحد المنابت في البيضاء، بضرورة إعادة التفكير في مصادر سقي الحدائق، موضحا أن إعادة معالجة المياه المستعملة يمثل حلا، عوض الاعتماد على السقي بالماء الشروب، مشيرا إلى أنه يعتمد في عمله على الآبار.

والأمر نفسه، بالنسبة إلى مهنيي غسيل السيارات، اللذين يعتمدون على الآبار، فيما اختار بعضهم، كما ورد لدى أحدهم في ربورطاج "اقتصادكم"، العمل بالغسيل الجاف،ـ وترشيد استخدام الماء عند القيام بهذا النوع من الأنشطة، الذي يستهلك أكثر من 300 لتر ماء من أجل تنظيف سيارة واحدة.