سفن وكابلات.. مسار تصاعدي لمشروع تغطية احتياجات الكهرباء ببريطانيا

التحليل والرأي - 06-03-2024

سفن وكابلات.. مسار تصاعدي لمشروع تغطية احتياجات الكهرباء ببريطانيا

اقتصادكم- سعد مفكير

 

بات المغرب اليوم فاعلا أساسيا وقاعدة تعتبرها العديد من الدول الأوروبية، وخصوصاً بريطانيا، كمصدر محتمل لإمدادات الكهرباء، حيث يرتقب أن يزود المغرب المملكة المتحدة بـ8 في المائة من إجمالي احتياجاتها الكهربائية، من مصادر طاقة متجددة منخفضة التكاليف، عبر مشروع الكابل البحري «إكس لينكس».

المشروع الذي رأى النور شتنبر من العام الماضي، طغا على النقاشات التي جمعت رئيس الوزراء البريطاني، روب بتلر، نهاية الأسبوع الماضي بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث يرتقب أن يوفر المشروع نحو 8 في المائة من الكهرباء في المملكة المتحدة من إنتاج مغربي خالص، وتزويد قرابة 7 ملايين منزل بريطاني بكهرباء منخفضة التكاليف بحلول 2030.

ويرى الخبير في الاقتصاد الدولي نهاد إسماعيل، في حديثه لموقع "اقتصادكم"، أن هذا المشروع  يعد نقلة تاريخية في مسار العلاقات الاقتصادية بين الرباط ولندن، والذي من شأنه أن يوفر فرص شغل واستثمار كبيرين.

وفي سياق ذي صلة قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة :«لدينا مشروع ضخم هو مشروع «Xlinks»، الذي نعمل عليه مع مطورين من القطاع الخاص، كما نجري حوله مناقشات على المستوى الحكومي»، مشيرا إلى التزام المغرب بمزيج طاقوي لتوليد الكهرباء هدفه إنتاج 52 في المائة من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها المملكة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مؤكداً إلى أنه تم إحراز «تقدم جيد لبلوغ هذا الهدف، إذ بلغت هذه النسبة اليوم 35 في المائة».

 وحسب تقارير إعلامية بريطانية فإن، مشروع الكابل البحري «إكس لينكس» سيوفر حوالي 10 آلاف فرصة عمل في المغرب منها 2000 وظيفة ستصبح دائمة. المشروع يربط بين المغرب وبريطانيا من جهة كلميم واد نون عبر أربعة كابلات بحرية مباشرة تمر بكل من البرتغال وإسبانيا وفرنسا لمسافة تتجاوز 3800 كيلومتر، سيجري تصنيعها من قبل شركة "إكس إل سي سي" في المرحلة الأولى بين عامي 2025  و2027 .

ذات التقارير أفادت بأن الشركة البريطانية للطاقة المتجددة المكلفة بالمشروع تستعد لاقتناء سفينة ضخمة لمد الكابلات، التي بدورها شرعت ببناء مصنع في اسكتلندا لتصنيعها. هذه السفن ستكون قادرة على نشر كابلين في وقت واحد.

وتجري الاستعدادات في بريطانيا على قدم وساق من أجل تسريع إكمال المشروع، حيث سبق للشركة المكلفة أن عينت جيمس همفري مديرا تنفيذيا جديدا لها لقيادة المشروع وهو أحد خبراء مشاريع الطاقة الدولية المعقدة، بيد أن التحديات الصناعية الكبرى حالت دون تحقيق تقدم أكبر