ارتفاع أسعار الدجاج يلهب جيوب المغاربة وسط التقلبات المناخية

الاقتصاد الوطني - 02-08-2025

ارتفاع أسعار الدجاج يلهب جيوب المغاربة وسط التقلبات المناخية

اقتصادكم 

 

يشهد سوق الدواجن في عدد من المدن المغربية موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، أثقلت كاهل الأسر وخلقت جدلا واسعا بين المستهلكين والمهنيين، في ظل تذبذب واضح يراوح بين 16 و23 درهما للكيلوغرام الواحد خلال الأيام الأخيرة.

ويأتي هذا الارتفاع في سياق مناخي حار، رافقته اختلالات هيكلية مستمرة داخل سلاسل الإنتاج، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الأسعار في ظل غياب آليات تنظيمية فعالة.

 

حرارة مفرطة.. ونفوق واسع

وفي اتصال مع موقع "اقتصادكم"، أوضح أحد مربي دواجن بمنطقة برشيد، أن “موجة الحرارة القوية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة تسببت في نفوق عدد كبير من الدجاج، خاصة داخل الضيعات الصغيرة التي تفتقر لوسائل التبريد الحديثة”، مضيفا أن “هذا الأمر خلق فجوة مفاجئة بين العرض والطلب، وأدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق”.

وأشار المهني ذاته إلى أن “تكاليف الإنتاج شهدت بدورها ارتفاعا ملحوظا، بفعل غلاء الأعلاف وتكاليف التدفئة والتبريد، وهو ما انعكس مباشرة على ثمن البيع للمستهلك”.

 

تباين بين المدن

وحسب المعطيات الميدانية المتوفرة، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بلغ 23 درهما في بعض الأحياء الشعبية في مدن مثل الدار البيضاء، مراكش، وفاس، مقابل 17 إلى 18 درهما في بعض الضيعات الكبرى أو نقاط البيع بالجملة.

هذا التباين، بحسب المهنيين، يعود إلى غياب تسقيف موحد للأسعار، واختلاف تكاليف النقل والتخزين بين جهة وأخرى، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية أو بُعدها عن مراكز الإنتاج.

 

مناسبات واستهلاك موسمي

كما لعبت المناسبات الاجتماعية والعطل دورا في رفع الطلب، خصوصا مع تنظيم حفلات وأعراس خلال فصل الصيف، وهو ما ضاعف من استهلاك اللحوم البيضاء في ظرف زمني قصير.

وفي هذا الصدد، يرى فاعلون في القطاع أن غياب مخزون احتياطي من الدجاج الجاهز للتسويق، وعدم وجود استراتيجية استباقية من طرف المؤسسات الوصية، يجعل السوق رهينا للتقلبات الظرفية والمفاجآت المناخية.