اقتصادكم
مع اقتراب موسم جني الزيتون، دعت جمعيات حماية المستهلك إلى تكثيف الجهود الميدانية من طرف السلطات والمصالح المختصة، للحد من انتشار ظاهرة الغش في زيت الزيتون التي تتكرر سنويا مع ضعف المراقبة وارتفاع الطلب على "الذهب الأخضر".
وأوضحت الجمعيات أن أسواق الزيوت تعرف مع بداية الموسم "انتشار ممارسات غير قانونية تتمثل في تسويق زيوت مجهولة المصدر ومخزنة في ظروف غير صحية، ما يشكل خطرا على صحة المستهلك ويضر بسمعة المنتوج الوطني".
وأضافت أن "ضعف الوعي الاستهلاكي في بعض المناطق وغياب المراقبة الدورية يفتحان الباب أمام شبكات الغش التي طورت أساليبها في التمويه والتعبئة، مما يجعل كشفها أكثر صعوبة".
وفي هذا السياق، شددت الجمعيات على ضرورة "نهج تدخلات صارمة وموسعة من طرف السلطات المحلية ومصالح وزارة الفلاحة قبل انطلاق موسم الجني، مع إطلاق حملات تحسيسية موجهة للمستهلكين حول كيفية التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش".
وفي تصريح للموقع كشف أحد المهنين في أسواق زيت الزيتون بالدار البيضاء، إن "التحرك الاستباقي ضروري لتفادي دخول الزيوت المغشوشة إلى السوق، لأن معالجة الظاهرة بعد انتشارها يكون أكثر تعقيدا، المطلوب هو تفعيل التنسيق بين جمعيات المستهلك والمصالح البيطرية والفلاحية، وتكثيف المراقبة الميدانية عند نقاط البيع الأولى".
وأضاف المتحدث ذاته أن "حماية سمعة زيت الزيتون مسؤولية جماعية، تبدأ من المنتج الذي يتحلى بالنزاهة وتنتهي بالمستهلك الواعي الذي لا ينجرف وراء الأسعار المنخفضة دون التحقق من الجودة والمصدر".
