اقتصادكم-حنان الزيتوني
كشف حمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن مراجعة الرسوم الجمركية على الكتاكيت تهدف بالأساس إلى تخفيف العبء على صغار المنتجين وتعزيز قدرتهم التنافسية، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يخدم المحاضن الكبرى التي تستورد أساسا "أمهات الدواجن" وليس الكتاكيت العادية.
وفي تصريح لموقع "اقتصادكم"، أشار عبود إلى أن الفارق بين "أمهات الدواجن" و"الكتاكيت العادية" واضح، حيث تخضع الأولى لتعريفة جمركية محددة، بينما يشهد قطاع الكتاكيت العادية احتكارا من قبل بعض الفاعلين في السوق، ما أدى إلى رفع الأسعار وغياب المنافسة الفعلية، وأضاف أن هذا الوضع يضعف المربين الصغار ويثقل كاهل المستهلك النهائي، رغم الدعم الحكومي المقدم للقطاع.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه البرلمان نقاشا حول مشروع قانون مالية 2026، حيث طالبت المعارضة، من خلال الفريق الاشتراكي، بمراجعة الرسوم الجمركية على الكتاكيت، مع إعفاء الأعلاف المركبة من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة بالنسبة للمربين الصغار والمتوسطين، إلى جانب معالجة الضرائب المتراكمة على الأعلاف السابقة.
وأكد المصدر أن إدراج تربية الدواجن ضمن الإنتاج الفلاحي وفق المادة 46 من المدونة العامة للضرائب يمنح القطاع حوافز ضريبية مماثلة لتلك المخصصة لتربية الأبقار والأغنام، وهو ما من شأنه تعزيز قدرة المربين الصغار على الصمود في مواجهة الاحتكار وتحقيق استقرار الأسعار.
وشدد عبود على أن حماية صغار مربي الدجاج تعتبر خطوة أساسية للحفاظ على منافسة عادلة في السوق وضمان استدامة الإنتاج الوطني، مع حماية المستهلك من أي تأثيرات سلبية على الأسعار وجودة المنتج.