اقتصادكم

سائل محمد أوزون، برلماني عن حزب الحركة الشعبية، ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن الحلول البديلة لأزمة المحروقات، بعد تصريحها مؤخرا عن عدم جدوى تشغيل مصفاة "سامير".

وأكد البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، أن تصريح الوزيرة حول عدم حاجة المغرب لمصفاة "سامير"، بأنه جواب "غير مقنع" و "يتناقض" مع تصريحات عزيز أخنوش رئيس الحكومة، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وقال أوزون في سؤاله الكتابي، إن رفض تشغيل "سامير"، لأسباب "غير مفهومة"، يفوت على المغرب فرصة تخزين البترول وتكريره، بالإضافة إلى إعادة تنظيم أسعار المحروقات والحد من الغلاء الحالي. 

وسائل البرلماني الوزيرة عن المعطيات التي استندت عليها للإدلاء "بذلك التصريح الغريب والمثير"، كما سألها قائلا "هل يمكن اعتباره تصويبا وتصحيحا لتصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة؟ ما هي البدائل التي تقترحون للخروج من أزمة المحروقات؟".

يشار إلى أن  بنعلي قد قالت في تصريح تلفزيوني قبل أيام، إن "المغرب اليوم لا يحتاج إلى أي مصفاة وإن كان هذا الكلام لن يعجب البعض"، موضحة على  أن هناك حلول أخرى، كما يمكن اقتناء البترول من سوق النفط بشكل مباشر.

وبخصوص استغلال القدرات التخزينية لمصفاة "سامير"، أضافت الوزيرة، أن هناك سيناريوهات لحلول في هذا الموضوع، سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

من جهة أخرى، أكدت المسؤولة الحكومية، أن ملف سامير ملف معقد جدا نتيجة المشاكل المتراكمة على مدى 20 سنة وهي مشاكل عميقة ما بين المستثمر والدولة والحكومة المغربية.

وزادت أن ملف "سامير" كما هو معلوم معروض أمام القضاء الدولي، مشيرة إلى أن الموضوع استثماري أكثر مما هو موضوع يمس المحروقات، لأن تكرير البترول في 2022 عرف تغييرات كثيرة لم يعد كما هو عليه في 1970.

وأضافت أن المصفاة اليوم حتى تكون تنافسية عليها أن تكون بحجم 4 مرات مما هي عليه، كما يجب أن تكون مركبة “معقدة” وليس مصفاة عادية، وأن تكون كذلك منسجمة مع تعقيد المواد البيتروكيماوية.