اقتصادكم
يعد المعرض الدولي لتكنولوجيا الفلاحة والصناعة الغذائية "SITAG"، الذي يعقد دورته الأولى من 2 إلى 5 مارس الجاري ببني ملال، واجهة جيدة للترويج لجهة بني ملال خنيفرة كأرض للاستثمار في المجال الفلاحي.
ويسعى هذا المعرض الذي سيقام على مساحة تفوق 6 آلاف متر مربع، إلى أن يكون أكبر فضاء لعرض وتقديم آخر المستجدات التكنولوجية في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية على مستوى الجهة لاسيما تلك المتعلقة بتدبير نظم السقي والتسميد ومعالجة الصحة النباتية.
كما يشكل المعرض مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الفلاحية الهامة لجهة بني ملال خنيفرة التي تعتبر كمخزن بالنسبة للمغرب بالنظر لأهمية إنتاجيتها من الحبوب.
وتنعقد هذه الدورة تحت شعار "استثمار ذكي من أجل تنمية فلاحية مستدامة" بغية إثارة الانتباه، في ظل ظرفية تتسم بارتفاع الأسعار، حول أهمية تبسيط ورقمنة القطاع الفلاحي بهدف خفض التكاليف وتطوير الإنتاج وتحسين المردودية والأداء.
ويعد شعار هذه الدورة كمبادرة لاستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا والرقمنة والتسويق الإلكتروني من أجل فتح أسواق جديدة للمنتوجات الفلاحية الوطنية.
ويطمح هذا المعرض الذي يعرف مشاركة أكثر من 400 عارض، معظمهم يمثلون شركات وتعاونيات ومنظمات مهنية، إلى ترسيخ مكانته كمنصة كبيرة للنقاشات والحوارات حول موضوع التغيرات التي يشهدها القطاع الفلاحي بجهة بني ملال ، والمغرب والعالم ككل.
وأكد المندوب العام لمعرض تكنولوجيا الفلاحة والأغذية الفلاحية، عبد الحق بوتشيشي، أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو تمكين مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي من تبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات من أجل ترسيخ هذا القطاع الذي يسعى إلى أن يكون أحد الحلقات الأساسية في اقتصاد الجهة.
وأضاف "نطمح أيضا إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الجهة وجذب مستثمرين جدد وخلق فرص للشغل لاسيما لحاملي خريجي المعاهد الفلاحية "، مضيفا أن هذا المعرض الذي يتوقع أن يبلغ عدد زواره نحو 80 ألف زائر، سيكون له أثر سوسيو-اقتصادي على الجهة لا يمكن تجاهله.
وسيمكن المعرض، من جهة أخرى، المهنيين والخبراء في القطاع من مناقشة سبل تطوير تقنيات وأساليب العمل والإنتاج والشراكة الاقتصادية متعددة القطاعات، واكتشاف فرص جديدة للاستثمار وتصدير منتجات فلاحية وغذائية.
وسينظم هذا المعرض ضمن عدة أقطاب تسلط الضوء على أحدث التقنيات والمعدات في مجال تحويل ومعالجة وتغليف وحفظ وتعليب المنتجات الفلاحية.
وسيخصص المعرض الذي يشكل منصة حقيقية لعرض التكنولوجيات الفلاحية الحديثة ، أقطابا متنوعة لاسيما لفائدة الشركات الفلاحية ومكاتب الدراسات والبحث في المجال الفلاحي وموردي الخدمات الفلاحية، والمعدات التكنولوجية الحديثة، والصناعة الغذائية، وتربية المواشي، والتعاونيات والمنتوجات المجالية.
كما سيتيح أقطابا مخصصة للثروة الحيوانية والتكنولوجيا البيولوجية الحيوانية والنباتية، ورقمنة المشاريع الفلاحية، والطاقات المتجددة وأنظمة السقي والمبيدات، فضلا عن تمويل المشاريع الفلاحية وتقنيات الفلاحة الذكية.
وسيتم على هامش هذا المعرض، تنظيم سلسلة من الندوات والورشات بمشاركة أزيد من 140 خبيرا من أجل تسليط الضوء على الجهود والمبادرات المتخذة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر لتنمية الفلاحة الوطنية.