الأمين العام للأمم المتحدة يطرح 5 إجراءات للانتقال إلى الطاقات المتجددة للخروج من الأزمة

الاقتصاد الوطني - 19-05-2022

الأمين العام للأمم المتحدة يطرح 5 إجراءات للانتقال إلى الطاقات المتجددة للخروج من الأزمة

اقتصادكم ـ ش. ل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى استعمال تكنولوجيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية المتوفرة بسهولة، والتي هي في معظم الحالات أقل تكلفة من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وأكد في رسالة مصورة يوم أمس الأربعاء 18 ماي 2022، «أن المستقبل المستدام الوحيد هو مستقبل قائم على الطاقة المتجددة. ويجب علينا إنهاء التلوث الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري وتسريع التحوّل إلى استخدام الطاقة المتجددة، قبل أن نحرق بيتنا الذي ليس لنا سواه".

واقترح خمسة إجراءات حاسمة الأهمية لبدء التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، والتي سماها بـ "مشروع السلام في القرن الحادي والعشرين".
 

أولا، يجب التعامل مع تكنولوجيات الطاقة المتجددة، مثل تكنولوجيات تخزين الطاقة في البطاريات، باعتبارها منافع عامة عالمية أساسية ومتاحة بحرية.

وهذا يعني ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون تقاسم المعارف ونقل التكنولوجيا - بما في ذلك قيود الملكية الفكرية - لتحقيق تحوّل سريع وعادل نحو استخدام الطاقة المتجددة.

ودعا الأمين العام إلى تشكيل تحالف عالمي معني بتكنولوجيات تخزين الطاقة في البطاريات لتسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال ووتيرة نشر هذه التكنولوجيات – تحالف تقوده الحكومات وتوجهه، ويجمع تحت مظلته شركات التكنولوجيا ومصنعيها ومموليها.

ثانيا، يجب علينا تأمين إمدادات المكونات الحيوية والمواد الخام اللازمة لتكنولوجيات الطاقة المتجددة وتوسيع نطاق هذه الإمدادات والمواد وتنويعها.
 
فسلاسل الإمداد الحالية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة وموادها الخام مركّزة في حفنة من البلدان.
 
ثالثا، يتعين على الحكومات أن تبني الأطر وتصلح البيروقراطيات من أجل تحقيق تكافؤ الفرص فيما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة.
 

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات إلى تسريع وتبسيط الموافقات على المشاريع التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحديث الشبكات، ووضع أهداف طموحة في مجال الطاقة المتجددة تكون متوائمة مع هدف حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1,5 درجة مئوية وتوفر اليقين للمستثمرين، والمقاولين، والمستهلكين، والمنتجين.

رابعا، يتعين على الحكومات أن تحول الدعم بعيدا عن الوقود الأحفوري لحماية الفقراء والناس والمجتمعات الأكثر هشاشة.

في كل عام، تضخّ الحكومات في جميع أنحاء العالم حوالي نصف تريليون دولار من أجل خفض أسعار الوقود الأحفوري بشكل مفتعل - أي أكثر بثلاثة أضعاف مما تتلقاه مصادر الطاقة المتجددة.

وبينما يعاني الناس من ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، فإن صناعة النفط والغاز تجني البلايين من سوق يعتريها الاختلال.

خامسا، يجب أن تزداد الاستثمارات الخاصة والعامة في الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف لتصل إلى 4 تريليونات دولار على الأقل سنويا.

ودعا الأمين العام أيضا إلى تعديل أطر المخاطر وزيادة المرونة لتوسيع نطاق تمويل الطاقة المتجددة.

وأكد أن الوقت قد حان لبدء التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة قبل فوات الأوان.