اقتصادكم
كشف رياض مزور وزير الصناعة و التجارة، أمس الخميس، أن المغرب يمتلك قدرة صناعية مرنة يمكن أن تستجيب لاحتياجاته ولاحتياجات البلدان المحيطة به.
وأوضح مزور، في كلمة له ضمن الندوة السنوية الأولى من سلسلة "Think 2 impact" التي نظمتها الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، أن المغرب أظهر قدرة صناعية يمكنها أن تستجيب لاحتياجاته، وأيضا لاحتياجات البلدان المحيطة والصديقة.
وأضاف أن المغرب أبان عن قدرته في الابتكار والخلق وإيجاد حلول ملائمة لحاجياته، موضحا أن الشباب المغاربة بوسعهم اليوم أن يقدموا حلولا متجددة.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن "هذه الحلول ستمكن في الوقت نفسه من ضمان السيادة الصناعية الوطنية، وكذلك السيادة الصناعية على المستوى الإقليمي".
ومن جهته، أبرز حميد بنبراهيم الأندلسي رئيس معهد مهن الطيران والرئيس الشرفي لتجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب أهمية امتلاك صناعات وطنية خاصة منها صناعة الطيران، مستعرضا التحديات الراهنة، ومنها بالخصوص ذات الصلة بالحد من انبعاث الكربون.
وسلط، في هذا الإطار، الضوء على أهمية تقوية المكتسبات التي حققها المغرب في ميدان المهن الصناعية العالمية، مع الحرص على أن تصبح هذه المهن دائمة، موضحا، "إننا بالتأكيد نمتلك فرصا رائعة لنصبح منصة مستدامة لإعادة التوطين الاقتصادي".
وفي السياق ذاته شددت هدى فرح الكاتبة العامة للجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، والشريكة في تأسيس المكتب الهندسي "إينجيما"، على أهمية إحداث الآليات الضرورية لمواكبة الصناعات المغربية، وإعداد الكفاءات المغربية في الميدان الصناعي، فضلا عن السعي إلى امتلاك المهارات اللازمة من أجل إطلاق مهن جديدة.
ولفتت إلى أن هذه الخطوات ستمكن من حيازة تخصصات قادرة على ضمان السيادة الصناعية الوطنية، مضيفة أن رقمنة مجال الأعمال تتيح للمقاولات المغربية تحسين وتعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي.
من جانبه، تطرق عبد المالك العلوي رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، والرئيس التنفيذي لمجموعة Guepard ، لمزايا وجود شبكة متينة من الاتصالات، داعيا المقاولين إلى الحفاظ على علاقاتهم مع شركائهم "لأنهم غدا هم الذين سوف يملأون دفاتر الطلبيات".
وتابع أن "شبكة الاتصالات هي قوة لا نستثمرها كما ينبغي في المغرب"، مسجلا أن الأمر يتعلق بميزة هامة تخول الوصول إلى أكبر عدد من الزبناء، وبالتالي تحقيق نمو سريع.
