اقتصادكم
صرح وزير الفلاحة، أنه من المتوقع انخفاض الناتج الداخلي الخام الفلاحي، بحيث لن يتجاوز 14% بسبب هذه السنة الفلاحية الصعبة.
وذكر محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال تقديم جوابه عن الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الموسم الفلاحي الحالي يعرف ظروفا مناخية صعبة خاصة في الستة أشهر الأولى، تزامنا مع سياق دولي متوتر ومتقلب، مبرزا أنه من بداية الموسم الفلاحي، من شتنبر الماضي تم تسجيل 200 ملم من التساقطات المطرية بانخفاض يصل إلى 43 في المائة من متوسط المعدل الذي يعرفه المغرب منذ 30 سنة.
وأوضح صديقي، أن هذه التساقطات اتسمت بسوء التوزيع سواء على مستوى الوقت أو على الصعيد الترابي، وأن 60 % من التساقطات نزلت ما بين مارس وأبريل من السنة الجارية، مبرزا أن شهر مارس الذي سقطت فيه الأمطار، ساهم في استعادة الغطاء النباتي لمستويات طبيعية وحسنة في بعض المناطق خاصة الشمالية منها، وضمان سير جيد للزراعات الربيعية.
وأضاف صديقي، أن الحبوب في المناطق البورية عرفت انتعاشا أدى إلى تدارك نسبي في الإنتاجية، أما على صعيد السدود الموجهة للفلاحة مازالت تعاني من عجز كبير يصل إلى 2 مليار متر مكعب مقارنة مع السنة الماضية.
وبالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية، يقول محمد صديقي، وصلت مساحة الحبوب المزروعة إلى 3.6 مليون هكتار هذه السنة، فيما تشير التقديرات أن الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية، القمح اللين، القمح الصلب والشعير، 32 مليون قنطار بانخفاض يقدر ب 69 %مقارنة مع الموسم السابق.
مشيرا إلى أن أكثر من 60 في المائة من الإنتاج يأتي من مناطق فاس مكناس، والرباط سلا القنيطرة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، لافتا إلى أن المناطق المسقية ساهمت بشكل قليل في هذه الإنتاجية لأن المساحة كانت ضعيفة، والسقي كان عليه قيود.
في حين، يضيف وزير الفلاحة، أن الصادرات الفلاحية من البواكر ارتفعت بمعدل 18% مقارنة مع السنة الفارطة، ووصلت إلى مليون و 46 ألف طن، منها 571 ألف طن من الطماطم، بينما بلغت صادرات الحوامض 707 ألف طن بارتفاع يصل إلى 41 % مقارنة مع السنة الماضية.