روسيا تستعين بدولة عربية لتصدير النفط وتخزينه

اقتصاد العالم - 20-01-2023

روسيا تستعين بدولة عربية لتصدير النفط وتخزينه

اقتصادكم

تزايد الطلب الروسي على صهاريج تخزين النفط في كل  سنغافورة والإمارات، في إشارة إلى إعادة تصديره عالميا، وهو ما دفع العديد من الدول  إلى التحايل على العقوبات المفروضة على موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.

وتُقتنص مساحات التخزين بسبب زيادة الأرباح من مزج إمدادات الوقود الرخيصة من روسيا مع شحنات مصادر أخرى.

ولم تحظر سنغافورة استيراد النفط أو المنتجات النفطية الروسية، على الرغم من أن المؤسسات المالية الموجودة في الدولة ممنوعة من تمويل السلع والشركات الروسية أو التعامل معها.

وزادت تدفقات النفط الخام والوقود الروسي إلى آسيا والشرق الأوسط، منذ أن دفعت حرب موسكو في أوكرانيا المشترين الغربيين إلى الابتعاد عن الإمدادات الروسية، ردًا على هذا العدوان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وشقت مثل هذه الشحنات طريقها بصفة متزايدة إلى مراكز المزج وإعادة التوزيع مثل سنغافورة والفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، إذ يُمكن مزجها وإعادة تغليفها وتصديرها على مستوى العالم.

وقد يتكثف هذا الاتجاه المتمثل في المزيد من الشحنات من روسيا إلى آسيا والدور المتنامي لمراكز المزج في إعادة التوزيع في الأسابيع المقبلة، إذ تستعد أوروبا لفرض عقوبات جديدة على المنتجات النفطية الروسية في 5 فبراير المقبل.

ويراقب المشاركون في سوق النفط بشدة لمعرفة أين سيستقر الوقود الروسي -مثل زيت الغاز والنافثا وزيت الوقود، لأن العديد من الدول الآسيوية لا تتخذ موقفًا متشددًا بشأن العقوبات.


وفي هذا الصدد، قال متحدث باسم شركة "أدفاريو آسيا باسيفيك" لتخزين النفط، "لقد لاحظنا زيادة في عدد الاستفسارات المتعلقة بالتخزين قصير المدى/الفوري في المدّة التي سبقت دجنبر الماضي.


وأضاف أن الشركة تتحقّق من مصدر المنتجات، للتأكد من الامتثال للعقوبات الروسية قبل قبولها.

وارتفع عقد الإيجار لمدة 6 أشهر لتخزين زيت الوقود أو النفط الخام في سنغافورة بنسبة تصل إلى 17%-20% في التكاليف على مدارالسنة الماضية، حسبما قال مسؤولون تنفيذيون من شركات تشغيل مرافق التخزين.

وأظهرت بيانات تتبع السفن من شركة فورتكسا أن محطات استقبال النفط في سنغافورة استحوذت في دجنبر الماضي على أكثر من ضعف حجم النافثا الروسية وزيت الوقود مقارنةً بسنة 2021.

وتلقت ولاية المدينة 2.6 مليون برميل من النافثا، أي ما يقرب من 40 ضعف الحجم الذي سُجل في العام السابق.

في سياقٍ آخر، أكد ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي،  أن النفط الروسي ما يزال مطلوبًا في السوق العالمية، إذ من الصعب ضمان توازن الطاقة العالمي دونه.

وقال في تصريحات للصحفيين، "يجب أن نذكر أن الطلب على نفطنا مرتفع، وفيما يتعلق بالصادرات، لدينا حصة كبيرة في السوق. ونتيجة لذلك، من الصعب تحقيق توازن الطاقة اليوم دون النفط الروسي".