الجامعة العربية تدعو لـ"تضامن عربي" لدعم اقتصادات الدول الهشة

اقتصاد العالم - 13-02-2022

الجامعة العربية تدعو لـ"تضامن عربي" لدعم اقتصادات الدول الهشة

النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة

اقتصادكم

دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد بالقاهرة، إلى استعادة مكاسب التنمية التي تم تحقيقها قبل جائحة كورونا، وذلك عن طريق تعزيز التضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الهشة والمتضررة.
 
وقال أبو الغيط في كلمة خلال افتتاح النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، إن بلوغ هذا الهدف، يستلزم استجابة سريعة منسقة وشاملة، أساسها التعاضد والتضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الأكثر هشاشة وتضررا، وتعزيز السياسات الوطنية للتعامل مع الأوضاع الطارئة والكوارث، ودعم قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة هذه الأحداث غير المتوقعة.
 
وأضاف أبو الغيط أن المؤشرات الأولية للتبعات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا تبقى سلبية ومقلقة، مبرزا في هذا الصدد أن الناتج الإجمالي في الدول العربية بالأسعار الجارية سجل انكماشا قدره 11،5 بالمائة سنة 2020 بينما تقدر الخسائر في الناتج المحلي بأكثر من 220 مليار دولار.
 

 وتابع أن هذه الأعباء زادت من حجم التحديات المعقدة التي كانت المنطقة العربية تواجهها قبل الجائحة، وساهمت في تأزم الأوضاع في البلدان التي تعاني من نزاعات، وتلك التي تعيش مخاض أزمات سياسية عسيرة.

 وأبرز أبو الغيط تدهور مؤشرات التنمية المستدامة بسبب الجائحة، حيث زادت الفوارق بين الدول وداخلها، واتسعت هوة انعدام المساواة حيث ارتفعت أرقام الفقر متعدد الأبعاد والبطالة وزادت الفجوة الغذائية.

 وجدد الدعوة إلى كل الشركاء الدوليين والمؤسسات المالية إلى زيادة المخصصات الموجهة للمنطقة العربية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها قبل حلول عام 2030.

 وتقام هذه التظاهرة بتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والبنك الدولي، تحت شعار " معا لتعاف مستدام"، بحضور الأمينة التنفيذية للإسكوا ومسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتشكل التظاهرة أيضا فرصة لبحث سبل التخفيف من التداعيات والآثار السلبية لجائحة كورونا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية. 
 
وسيتم بالمناسبة استعراض العديد من التجارب الوطنية العربية، وكذا الدولية من خلال عقد أكثر من 25 جلسة نقاشية لهذه النسخة على مدى ثلاثة أيام .
 
وتتمحور أعمال الحدث حول ثلاثة محاور رئيسية هي التمويل المستدام، والتغيرات المناخية، ودور التكنولوجيا فى مرحلة التعافي من جائحة كورونا. 
 
كما سيتم إطلاق الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة، وهي بمثابة منصة إقليمية لتبادل المعارف والمعلومات في مجالات التنمية المستدامة .