أخنوش: المغرب يدعم 23 بلدا إفريقيا ويقود التكامل الاقتصادي للقارة

آخر الأخبار - 12-12-2025

أخنوش: المغرب يدعم 23 بلدا إفريقيا ويقود التكامل الاقتصادي للقارة

اقتصادكم 

 

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بمراكش، أن المغرب يكرس مكانته كفاعل محوري وشريك إستراتيجي في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد بين دول القارة الإفريقية، مستندا في ذلك إلى التوجيهات الملكية السامية، وأضاف أن رؤية المغرب لإفريقيا ترتكز على تمكين القارة من التحكم في مواردها وتحويلها إلى قيمة مضافة، وربط مناطقها ببعضها البعض من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي.

وخلال افتتاح النسخة الثانية من منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بمراكش، أبرز أخنوش المشاريع الملكية الكبرى التي ترجمت هذه الرؤية إلى واقع، من بينها المبادرة لفائدة الدول الإفريقية الأطلسية ودول الساحل، والبنية التحتية المينائية واللوجستية التي تخدم 23 بلدا، إضافة إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، الذي يعتبر بنية إستراتيجية لدعم التصنيع المشترك في قطاعات متنوعة مثل الأسمدة والبتروكيماويات ومواد البناء والصناعات الغذائية.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المنتدى يعقد في سياق دينامية واضحة تهدف إلى تحويل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من مجرد اتفاق تبادل حر إلى مشروع حقيقي للتحول الاقتصادي القاري، مستشهدا بالأرقام التي تظهر أن إفريقيا تمثل نحو 16% من سكان العالم، لكنها لا تساهم إلا بحوالي 3% من التجارة الدولية، فيما لا تتجاوز المبادلات البينية داخل القارة 16% مقارنة بأكثر من 60% في أوروبا وآسيا.

وشدد أخنوش على أهمية جسر الفجوة بين النصوص القانونية والواقع التجاري، مؤكدا أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ليست مجرد جدول زمني لإلغاء الرسوم الجمركية، بل منظومة متكاملة تشمل تحرير السلع والخدمات، والاستثمار، والمنافسة، والملكية الفكرية، والتجارة الرقمية، وإدماج النساء والشباب، كما دعا إلى احترام جداول إلغاء الرسوم وتوفير إطار واضح للحواجز غير الجمركية التي تعيق التبادلات.

وأشار المسؤول الحكومي إلى دور المغرب في تعزيز التمويل والمبادرات الاقتصادية القارية، مستعرضا القطب المالي للدار البيضاء ومجموعات البنوك المغربية المنتشرة في أكثر من 20 بلدا، وانضمام بنك المغرب إلى نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS)، مؤكدا أن المغرب في موقع يسمح له بقيادة مشاريع رائدة لدفع العملات المحلية، وتأمين القروض، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بما يجعل الاندماج الاقتصادي الإفريقي رافعة للرخاء والاستقرار والكرامة لشعوب القارة.