اقتصادكم
كشف المدير العام لمركز النقديات بالمغرب، رشيد سايحي، أن توقع المؤسسة خلال السنة الجارية معالجة نحو 500 مليون معاملة بمعدل 1,4 مليون عملية يوميًا، بقيمة إجمالية تناهز 320 مليار درهم لفائدة مختلف الزبناء، وهو ما يعكس تسارع التحول نحو الأداءات الإلكترونية واتساع استعمالها في الحياة اليومية.
وأفاد رشيد سايحي بأن نشاط الأداء بالبطاقات البنكية مرشح لتجاوز 240 مليون عملية بنهاية السنة الجارية، بنمو يقارب 15 في المائة، مؤكدا أن 85 في المائة من هذه العمليات تُنجز بواسطة بطاقات بنكية مغربية داخل التراب الوطني، بما يؤكد توسع قاعدة الاستعمال وتزايد الاعتماد على وسائل الأداء الرقمية لدى الأسر والتجار.
وأورد المدير العام لمركز النقديات بالمغرب في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدينامية تترجم كذلك في المبالغ المحصلة لدى التجار، إذ تظهر التوقعات بلوغها قرابة 100 مليار درهم، بزيادة تناهز 13 في المائة مقارنة بسنة 2024، لافتا إلى أن جزءا مهما من هذه الحصيلة يرتبط باتساع الدفع بدون تلامس والتجارة الإلكترونية وتطور خدمات الحكومة الإلكترونية.
وشدد سايحي على أن ما يقارب 32 مليار درهم من المبالغ المحصلة قد تأتي من بطاقات أجنبية، وهو ما يشكل، حسب تعبيره، مساهمة مهمة بالعملة الصعبة لفائدة الاقتصاد الوطني، مبرزًا أن منظومة الأداءات أصبحت ترافق قطاعات حيوية وتدعم جاذبية المملكة، خاصة في مجالات مرتبطة بالسياحة والاستهلاك والخدمات.
وفيما يخص الدفع متعدد القنوات، أوضح المتحدث ذاته أن منصة “فاتورتي” تسير بالوتيرة نفسها، إذ تمكّن مئات الدائنين من القطاعين العام والخاص من تحصيل ديونهم عبر أزيد من 70 قناة أداء، من بينها الموبايل بانكينغ والمحافظ الإلكترونية وشبكات الأداء القريبة من المواطن والوكالات البنكية، وذلك بفضل شراكات مع 32 مؤسسة مالية.