اقتصادكم

أعلنت الحكومة عن خطة طموحة لتحديث الأسطول السككي الوطني، ضمن استراتيجية تمتد إلى سنة 2030، بهدف تعزيز قدرة الشبكة على نقل الركاب والبضائع، ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني، استعدادا لاحتضان المملكة لمنافسات كأس العالم لكرة القدم.

تحديث الأسطول

كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن المخطط يشمل اقتناء 168 قطارا جديدا، من بينها 18 قطارا فائق السرعة، إلى جانب تحديث 346 عربة قائمة وشراء 60 عربة إضافية و30 قاطرة من الجيل الجديد مزودة بنظام كهربائي بقدرة 380 فولت.

ويهدف هذا التحديث إلى تحسين جودة الخدمات، رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة، وتسهيل حركة البضائع بين الموانئ والمراكز الصناعية، بما يعزز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والخارجية.

السلامة الطرقية والبعد الاقتصادي

وأشار الوزير إلى أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تعمل على تنسيق مختلف المتدخلين لضمان منظومة شاملة تقلل من الحوادث المرورية، فبين 2015 و2024، سجل المغرب انخفاضا بنسبة 15,64% في الوفيات الناجمة عن حوادث السير، فيما ارتفعت وفيات سائقي الدراجات النارية بنسبة 63,04%، وهو ما يترتب عليه تكاليف اقتصادية كبيرة للمقاولات والدولة.

الموقع الجيوستراتيجي ودعم الاستثمار

ويرتبط تحديث النقل السككي واللوجستيكي برؤية أشمل لجعل المغرب منصة لوجستيكية إقليمية تربط أوروبا بإفريقيا. نجاح هذه الخطة قبل مونديال 2030 سيعزز ثقة المستثمرين الأجانب ويفتح آفاقا للنمو في مختلف القطاعات الاقتصادية.