اقتصادكم
كشف تقرير حديث لموقع "ذا أفريكان إكسبوننت" المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتصنيفات القارية، أن المغرب حقق المركز السابع قاريا في مؤشرات الحكامة البيئية والاجتماعية، مما يعزز مكانته كأحد رواد التحول الأخضر والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وأوضح التقرير أن تقدم المغرب كان ملحوظا في مجالات الطاقة المتجددة والسياسات الصناعية الخضراء والاستثمارات المستدامة، إضافة إلى التوازن الذي نجح في تحقيقه بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وأكد الموقع أن المملكة تواصل تعزيز موقعها كمركز صناعي أخضر متكامل، مستفيدة من مشاريعها الكبرى في الطاقة الشمسية والرياح، على رأسها مجمع نور ورزازات الذي يعد من أكبر المشاريع العالمية في مجاله.
وذكر التقرير أن المغرب وسع نطاق جهوده ليشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه لضمان أمنه المائي، وهو ما جعله وجهة جاذبة للاستثمارات الأوروبية في مجال إنتاج الأمونيا الخضراء ومكوناتها الصناعية.
كما أبرز التقرير اعتماد المغرب استراتيجية "الأمة الخضراء" التي تهدف إلى بناء اقتصاد منخفض الكربون قائم على التصنيع المستدام وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات البيئية، مؤكدا أن المملكة تسعى لتطوير نموذج اقتصادي يوازن بين الإنتاجية وحماية الموارد الطبيعية.
وفي تصريح نقل عنه التقرير، شدد وزير الصناعة والتجارة على أن مستقبل الصناعة المغربية مرتبط ارتباطا وثيقا بالاستدامة، معتبرا أن المملكة تبني اقتصادا تنافسيا يخدم المواطنين ويواكب المتطلبات البيئية العالمية الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن تصاعد المغرب في التصنيف يعود أيضا إلى موقعه الاستراتيجي واستقراره السياسي وبنيته التحتية المتقدمة، لا سيما ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح منصة رئيسية لتصدير المنتجات الخضراء إلى الأسواق الدولية، ما يعكس قدرة المملكة على الجمع بين النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.