اقتصادكم
أظهر تقرير مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي لعام 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، أن المغرب نجح في انتشال أكثر من 3.4 مليون مواطن من دائرة الحرمان خلال سبع سنوات. لكن التقرير يشير إلى أن حوالي 2.4 مليون مغربي لا يزالون يعانون من الفقر متعدد الأبعاد وفقا لتقديرات 2023.
انخفاض قياسي في معدلات الفقر
انخفضت نسبة السكان الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد من 17.3 في المائة عام 2011 إلى 6.4 في المائة في 2017/2018، استنادا إلى بيانات مسح صحة السكان والأسرة العربي. وتعني هذه الأرقام تراجع عدد المتضررين من 5.68 مليون إلى 2.28 مليون شخص، قبل أن يستقر عند 2.4 مليون بحلول 2023.
تحسن في شدة الحرمان
تجاوز التقدم المغربي خفض أعداد الفقراء ليشمل تحسين ظروف من لا يزالون يعانون من الحرمان. فقد انخفض متوسط شدة الحرمان من 45.5 في المائة إلى 42 في المائة، كما تراجعت نسبة السكان في الفقر الشديد إلى 1.4 في المائة فقط.
المغرب ضمن 11 دولة متميزة عالميا
أبرز التقرير أن المغرب حقق تقدما في المؤشرات الفرعية العشرة جميعها، مما يجعله ضمن 11 دولة فقط على مستوى العالم سجلت انخفاضا ذا دلالة إحصائية في نسب الحرمان عبر كافة المؤشرات.
قفزة في مؤشرات الصحة
في البعد الصحي، انخفضت نسبة المحرومين من التغذية السليمة من 6.3 في المائة إلى 1.4 في المائة، فيما تراجع معدل الحرمان الناتج عن وفيات الأطفال من 3.7 في المائة إلى 1.4 في المائة.
تحسن ملموس في التعليم
انخفضت نسبة الحرمان المتعلقة بسنوات الدراسة من 13.7 في المائة إلى 5.3 في المائة، بينما تراجع معدل عدم الانتظام في الدراسة من 5.4 في المائة إلى 2.1 في المائة.
تطور البنية التحتية الأساسية
على صعيد مستوى المعيشة، شهدت جميع المؤشرات تحسنات ملموسة. فقد تراجعت نسبة الأسر المحرومة من وقود الطهي النظيف من 5.5 في المائة إلى 1.1 في المائة، بينما انخفض عدد المحرومين من خدمات الصرف الصحي الملائمة من 8.8 في المائة إلى 3.7 في المائة. كما تحسن الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، حيث تراجع معدل الحرمان من 6.4 في المائة إلى 2.5 في المائة، فيما انخفضت نسبة الأسر التي لا تتوفر على الكهرباء من 2.5 في المائة إلى 1.1 في المائة فقط. وفي السياق ذاته، تراجع معدل الحرمان من السكن اللائق من 5.3 في المائة إلى 1.1 في المائة، بينما انخفضت نسبة الأسر المحرومة من الأصول الأساسية كالثلاجة والتلفاز ووسائل النقل من 1.9 في المائة إلى 0.3 في المائة فقط.
يُذكر أن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد يقيس الحرمان في ثلاثة أبعاد رئيسية هي الصحة والتعليم ومستوى المعيشة عبر عشرة مؤشرات فرعية، مما يوفر صورة شاملة للفقر تتجاوز مجرد قياس الدخل.