اقتصادكم
تحتضن مدينة العيون، اليوم الاثنين، اللقاء العربي حول موضوع “السيادة الإعلامية: دفاعا عن العقل والوعي في مواجهة التضليل”، الذي تنظمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، بمشاركة ممثلين عن الاتحاد العام للصحافيين العرب وعدد من الهيئات الإعلامية العربية.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق النقاش المتزايد حول التحديات التي تواجه المجتمعات العربية في ظل الثورة الرقمية وهيمنة المنصات العالمية على الفضاء الإعلامي، وما يترتب عن ذلك من مخاطر التضليل وتشويه الحقائق.
وركز اللقاء على اعتبار السيادة الإعلامية جزءا لا يتجزأ من سيادة الدول، من خلال الحق في صياغة رواية وطنية مستقلة، ودعم الإعلام المحلي، ووضع أطر قانونية تنظم عمل المنصات الرقمية داخل الحدود الوطنية. كما شددت الوثيقة على ضرورة بناء نموذج إعلامي قائم على المصداقية والحرية، قادر على مواجهة الحملات التضليلية الخارجية التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وتضمن برنامج اللقاء ثلاث جلسات رئيسية؛ خصصت الأولى لمناقشة “التحديات السياسية والهيمنة الإعلامية العالمية على الفضاء العربي”، والثانية لموضوع “تطوير معايير الجودة والحرية في الإعلام العربي”، فيما تناولت الجلسة الثالثة “تأهيل الكفاءات الإعلامية والجمهور لمواجهة التضليل”.
وشارك في هذه الجلسات عدد من الإعلاميين والمسؤولين من مختلف الدول العربية، بينهم أعضاء الاتحاد العام للصحافيين العرب، وممثلون عن هيئات مهنية من مصر وتونس والسعودية والأردن ولبنان والسودان والمغرب ودول أخرى.
وسيُختتم اللقاء مساءً بجلسة ختامية ستتناول “رؤية مستقبلية نحو استراتيجية عربية للسيادة الإعلامية”، من المنتظر أن يُعلن خلالها عن مشروع “ميثاق العيون للسيادة الإعلامية العربية”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحافية العربية وتوحيد الجهود لمواجهة التضليل الإعلامي وصون حرية الممارسة المهنية.
