كم جنى المنتخب المغربي من التتويج بكأس العالم تحت 20 عاما؟

آخر الأخبار - 20-10-2025

كم جنى المنتخب المغربي من التتويج بكأس العالم تحت 20 عاما؟

اقتصادكم

حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازا تاريخيا بتتويجه بلقب كأس العالم تحت 20 عاما في تشيلي، وهو الإنجاز الذي لم يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل امتد ليشمل عوائد مالية مهمة للجامعة الملكية لكرة القدم.

وفقاً لتقارير إعلامية متعددة، يحصل الاتحاد الوطني للدولة الفائزة بكأس العالم تحت 20 عاما على جائزة مالية تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي سيذهب مباشرة إلى خزينة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

غياب الوضوح في نظام الجوائز

على عكس بطولات كبار السن التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث يتم الإعلان رسميا عن الجوائز المالية المخصصة للمشاركة والنتائج والتتويج، فإن بطولات الفئات العمرية الصغرى تفتقر إلى هذه الشفافية.

لم يصدر الفيفا بيانا صحفيا رسميا يوضح هيكل الجوائز المالية لكأس العالم تحت 20 عاما 2025، لكن التقارير الإعلامية المتداولة تشير إلى وجود مكافآت مالية للاتحادات المشاركة، مع اختلاف المبالغ حسب الترتيب النهائي. فمثلا، يُقدّر أن المنتخب صاحب المركز الثالث يحصل على حوالي 300 ألف دولار.

التوفير في نفقات المشاركة

إلى جانب الجائزة المالية المباشرة، تستفيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من تغطية الفيفا لكافة نفقات السفر والإقامة والتدريبات للمنتخب المشارك. هذا البند يوفر على الاتحادات المحلية مبالغ مالية معتبرة كانت ستُنفق على المشاركة في البطولة، خاصة بالنسبة للاتحادات ذات الموارد المحدودة.

تشمل هذه التغطية تذاكر الطيران لجميع أفراد البعثة، الإقامة الفندقية طوال فترة البطولة، وجبات الطعام، ملاعب التدريب، والنقل الداخلي، وهي تكاليف قد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.

مكافآت اللاعبين والجهاز الفني

حسمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع منحة مالية استثنائية بقيمة 100 مليون سنتيم لكل لاعب من أبطال العالم، تقديرا للإنجاز التاريخي الذي حققوه. وتعتبر هذه المنحة الأغلى في بطولة كأس العالم للشباب بالشيلي، وفقا لما نشرته يومية الأحداث المغربية.

وتأتي هذه المكافأة في سياق استراتيجية فوزي لقجع المعروفة بدعم المنتخبات الشابة، حيث سبق أن خصص منحا مشابهة لإنجازات سابقة، مثل 40 مليون سنتيم للاعبي منتخب كرة القدم داخل القاعة بعد بلوغ ربع نهائي كأس العالم 2021. لكن منحة الـ100 مليون سنتيم تُعد خطوة تاريخية غير مسبوقة للمنتخبات الشابة.

وتعادل هذه المنحة القيمة نفسها التي حصل عليها لاعبو المنتخب الوطني الأول بعد تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم أمريكا-المكسيك-كندا 2026 في شتنبر 2025، وهو التأهل السابع في تاريخ المغرب والثالث على التوالي. ويُظهر هذا التساوي في المكافآت حجم التقدير الذي توليه الجامعة للإنجاز الاستثنائي الذي حققه أشبال الأطلس بالتتويج باللقب العالمي الأول.

مصادر دخل إضافية

لا تقتصر العوائد المالية على ما تقدمه الجامعة الملكية المغربية فقط، بل تنتظر اللاعبين مكافآت من مصادر متعددة. الشركات الداعمة لكرة القدم المغربية من المتوقع أن تقدم مكافآت للاعبين تقديرا للإنجاز التاريخي، كما أن المؤسسات العمومية قد تخصص مكافآت تشجيعية للأبطال الشباب، بالإضافة إلى احتمال تكريم من الجهات الرسمية والحكومة المغربية بمكافآت مالية أو عينية، على غرار ما حدث في مونديال قطر 2022.

القيمة الاقتصادية غير المباشرة

بعيدا عن المبالغ المالية المباشرة، يحمل التتويج بكأس العالم قيمة اقتصادية غير مباشرة هائلة. نجوم المنتخب، وعلى رأسهم ياسر الزابيري هداف النهائي، سترتفع قيمتهم السوقية بشكل كبير، مما يعني إمكانية انتقالهم إلى أندية أوروبية كبرى بصفقات مربحة لأنديتهم. كما أن هذا الإنجاز يعزز سمعة الكرة المغربية عالميا، مما قد يجذب استثمارات أكبر ورعاة جدد للجامعة الملكية والأندية المغربية، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام الجماهيري بكرة القدم في المغرب، مما ينعكس إيجابا على مبيعات التذاكر والمنتجات الرياضية.