اقتصادكم

عبد الحق نجيب 
كاتب صحفي 

إنه أمر خطير للغاية لدرجة أننا نتساءل كيف كل هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون النصائح بكل قوتهم، ويتظاهرون بأنهم متخصصون عظماء في التغذية والصحة، يفلتون من كل الرقابة وجميع القوانين، مع العلم أن نصائحهم"ببساطة فاضحة ومخزية". خطير على الصحة العامة وخطير على الأشخاص الذين يلتزمون به حرفيًا، ويتحملون مخاطر كبيرة. لأنه، يجب ألا ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بوضع شيء ما في معدتك، فإن المخاطر تتضاعف عشرة أضعاف. 

يمكنك الحصول على تسمم خطير. يمكن أن نفقد حياتنا”، كما أكد الطبيب خالد أوقزة، الذي يتابع المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل والذين اتبعوا النصائح على وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاص الوزن وانتهى بهم الأمر في غرفة الطوارئ بسبب الجفاف أو التسمم أو الحالات الحادة القيء والحالات الخطيرة بعد تناول الأدوية المدرة للبول. وهذا الأخير يمكن، كما يقول الطبيب، أن يتسبب في تلف الكلى وحتى التسبب في توقف القلب. ومع ذلك، فإن المتخصصين الزائفين يتدفقون ويغمرون الشبكات بوصفاتهم: "امزج هذا مع هذا، أضف هذا وامزجه كله للشرب ثلاث مرات في اليوم". 

كيف، بدون دراسات، بدون دبلوم مناسب، بدون مكتب طبي، بدون ترخيص، يمكن لمثل هؤلاء المشعوذين أن يعملوا مع الإفلات التام من العقاب؟ 

"لقد أبلغنا عن العديد والعديد من الحسابات التي تضلل الناس من خلال تعريض صحتهم للخطر، ولكن عندما نتمكن من إغلاق حساب على الشبكات الاجتماعية، يتم فتح 100 حساب جديد". إنها موجة حقيقية من الأكاذيب التي يتم تداولها ومشاركتها، وتنقل معلومات كاذبة ولها عواقب ضارة على صحة الناس.  

علماء حقيقيون يحذرون من الأكاذيب والتلاعب على الشبكات وينصحون أي شخص يعاني من اضطراب في الأكل باستشارة الطبيب المعالج المتخصص في العيادة وعدم أخذ أي وصفة على محمل الجد.