ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إثر قامت الصين بصورة غير متوقعة بخفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية في ثلاثة أشهر لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر، إلا أن البيانات الاقتصادية المتواضعة حدت من المكاسب ، في وقتٍ تراجعت فيه أسعار الذهب متأثرة بانتعاش الدولار من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
بعيداً عن العلامات الأخيرة التي تشير إلى انحسار ضغوط التضخم، ما يزال خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الأوربي أسعار الفائدة للمرة الأخيرة الشهر المقبل.
قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى مستوى قياسي بفضل الاستهلاك القوي في الصين وأماكن أخرى، ما يمهد لارتفاع الأسعار.
دخل قطاع المستهلكين في الصين مرحلة انكماش للأسعارK وواصلت أسعار المنتجين تراجعها في يوليوز، في الوقت الذي يكافح فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإنعاش الطلب ومع تزايد الضغط على بكين لاتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز المباشرة.
تهافت المتداولون على الاستثمار في الصناديق المتداولة بالبورصة التي تغطي النفط والمعادن والحبوب، إذ يراهنون على أن الاقتصاد العالمي بصدد تجنب ركود مؤلم، رغم احتمال استمرار رفع أسعار الفائدة.
حذر صندوق النقد الدولي من أن انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قد يرفع أسعار الحبوب إلى حوالي 15 %.
يرتقب أن يتراجع النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة "مينا"، من 5.4 % في 2022 إلى 2.6 % خلال 2023، قبل أن يبلغ 3.1 % في سنة 2024، وذلك وفق أحدث آفاق الاقتصاد العالمي الصادرة اليوم الثلاثاء عن صندوق النقد الدولي.
تخطط شركة "رالف لورين" لمواصلة رفع متوسط سعر منتجاتها، في علامة على أن شركة الملابس الأميركية تُضاعف جهودها لتعزيز مكانة علامتها التجارية وبيع سلع أعلى سعراً مثل البضائع المنزلية.
أشارت مجموعة "سواتش" المصنعة لساعات "أوميغا" وأكبر شركة لبيع ساعات "رولكس" بالتجزئة في المملكة المتحدة، إلى أن الإقبال على الساعات السويسرية ما زال قوياً رغم ارتفاع الأسعار.
من المتوقع أن يتباطأ التضخم الرئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل كبير في يونيو، ولكن من المرجح أن يظل التضخم الأساسي قوياً ضمن المتوسطات الأخيرة، ما يمنح مجلس الفدرالي الأميركي حافزًا إضافيًا لاستئناف رفع أسعار الفائدة في اجتماعه في يوليوز.