اقتصادكم 

سجلت مجموعة رونو في المغرب، أرقامًا قياسية خلال سنة 2024،إذ أنتجت حوالي 413,614 سيارة، مما يعزز مكانة المملكة كجزء استراتيجي في استراتيجية الشركة العالمية.

 يعد مصنع طنجة، الذي يعتبر المحرك الرئيسي لهذا الأداء، الذي أنتج 312,381 وحدة، أي بزيادة قدرها 9% مقارنة بعام 2023، بينما تخطى مصنع صوماكا في الدار البيضاء للمرة الأولى حاجز الـ100,000 سيارة، حيث تم إنتاج 101,233 وحدة، بزيادة بلغت 7%. هذه الأرقام تعكس تقدماً إجمالياً بنسبة 8% مقارنة بعام 2023، مما يجعل المغرب يساهم بنسبة 18.2% من إجمالي مبيعات المجموعة على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، أفاد محمد بشيري، المدير العام لمجموعة رونو المغرب: بحسب موقع فينونس نيوز:"لقد كانت هذه النتائج ممكنة بفضل أداء مصانعنا، ومرونة الصيانة الصناعية التي تسمح بالتكيف المستمر مع التحديات التي نواجهها، وكذلك بفضل جودة الحوار الاجتماعي الذي أقمناه مع شركائنا الاجتماعيين منذ سنوات طويلة. ولا ننسى الشراكة المثالية بين القطاعين العام والخاص مع المملكة المغربية والمشاركين في النظام البيئي لصناعة السيارات».

مبيعات مرتفعة وحصة سوقية قوية

بلغت مبيعات رونو في السوق المغربية 28,348 سيارة، مسجلةً زيادة قدرها 7.2% مقارنة بعام 2023، مما عزز حصة السوق إلى 16.1%. وكانت العلامات الرائدة مثل Clio، التي حصلت على نسخة هجينة في بداية العام، وExpress، المنتجة في طنجة، من أبرز العوامل التي ساهمت في هذه المبيعات. كما أن وصول Kardian في نهاية العام، المنتجة في الدار البيضاء، أكمل تشكيلة المنتجات التي تلبي احتياجات المستهلكين المغاربة. 

أما في مجال السيارات الكهربائية، فقد سجلت رونو تقدماً ملحوظاً مع موديلات مثل Arkana، التي فازت بلقب سيارة العام 2024، وMégane E-Tech الكهربائية بالكامل، التي تعزز التحول الطاقي الذي بدأته المجموعة.

أما داسيا، فقد استمرت في السيطرة على السوق المغربي بحصة سوقية تبلغ 25%، أي سيارة من كل أربع سيارات مباعة في البلاد. حيث تم بيع 39,330 وحدة، بزيادة قدرها 16.3% مقارنة بعام 2023، لتؤكد ريادتها للسنة الخامسة عشر على التوالي. موديلات Sandero، وLogan، وDuster، التي تُنتج محلياً، كانت من بين الأكثر شعبية. هذا العام، عززت داسيا من مكانتها في قطاع السيارات الكهربائية مع موديلات مثل Jogger الهجينة، وSpring الكهربائية، وBigster المنتظر في 2025.

المغرب كمنصة استراتيجية للتصدير

أكد المغرب دوره كمنصة استراتيجية للتصدير بالنسبة للمجموعة. ففي عام 2024، تم تصدير حوالي 370,165 سيارة من المصانع المغربية إلى 68 وجهة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وتركيا. فقد صدّر مصنع طنجة 298,045 وحدة، أي 95% من إنتاجه، في حين صدّر مصنع الدار البيضاء 72,120 سيارة، تمثل 71% من إجمالي إنتاجه. وبفضل هذه الديناميكية، تتطلع مجموعة رينو المغرب إلى عام 2025 بأهداف طموحة. من بين أولوياتها، زيادة قدرة الإنتاج إلى 500,000 مركبة سنوياً، وذلك من خلال استثمارات استراتيجية في مصانع طنجة والدار البيضاء.

ومن بين المشاريع الأخرى، سيتم إطلاق مركز للهندسة في طنجة، سيكون مخصصاً للابتكار والبحث والتطوير، لدعم المشاريع المستقبلية. إضافة إلى ذلك، يعتزمون تعزيز التكامل المحلي بهدف الوصول إلى 80% بحلول عام 2030، بدعم من النظام البيئي المتنامي لموردي قطع الغيار. كما ستواصل المجموعة توسيع محفظتها من المنتجات مع سيارات رئيسية مثل R5 الكهربائية المقررة في نهاية 2025، وBigster، وهو SUV من الفئة C، بالإضافة إلى مجموعة موسعة من السيارات الهجينة والكهربائية. 

وفي الختام، قال محمد بشيري: "سيكون عام 2025 عامًا مليئًا بالابتكار والاستدامة. سنواصل تعزيز ريادتنا مع تلبية احتياجات السوق المتطورة "