ارشيفية
اقتصادكم - نورالدين البيار
ما تزال أجواء الحرب والخوف تخيم على المشهد الأوكراني كما تخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري التي تحمل قصص المغاربة العالقين والعابرين للحدود أملا في العودة إلى أرض الوطن هربا من آثون الحرب.
مواقع تتطلع إليها أفئدة الأمهات اللواتي ينتظرن على أحر من الجمر عودة ذويهم بعدما بلغ الهلع مبلغه من أشخاص وجدوا أنفسهم في قلب معجنة لا ناقة لهم فيها ولاجمل، غير أنهم تواجدوا في التوقيت الخطأ الذي أعقب ساعة الصفر من اجتياح الروس لأوكرانيا.
"نحن عالقون بمدينة خيرسون، نحن 15 مغربيا بعائلاتهم و4 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و8 سنوات. تقول أسماء لـ’’اقتصادكم’’.
وتضيف أسماء أنهم منذ الخميس، يوم بدء الحرب قرروا المغادرة لكن لم تتوفر لهم المواصلات.
وأكد عمر وهو أب لطفلين، ان طفليه يصيبهم الهلع، من أصوات القصف، وأنهم يحاولون الخروج لكن دون جدوى، ’’سبق أن تواصلنا مع السفارة وقد تواصلوا معنا فعلا، وأحيانا يكون الخط مشغولا وكل ما علينا هو الانتظار’’.
وتوجد مولدوفا على بعد 4 ساعات كأقرب حدود لخيرسون بينما تبعد عنهم رومانيا، التي توجد بها تمثيلية دبلوماسية مغربية ب 9 ساعات.
إقرأ أيضا: مغاربة من وسط الحرب لـ’’اقتصادكم’’: نشاهد الدبابات في الشوارع ولا يمكننا المغادرة
ويناشد مغاربة خيرسون السلطات للتحرك من أجل إجلائهم خاصة وأن الحرب بدأت تشتد في العمق الأوكراني.
وأكد المصدر أن البقالات بدأت تفقد التموين بسبب قطع الإمدادات ولايعلمون ما يمكن أن يحدث في الأيام القادمة.
وبعيدا عن خيرسون، كشفت مريم لـ’’اقتصادكم’’ وهي أم طالب عالق في بولتفا (بين خاركيف وكييف) أن ابنها برفقة صديقه وطالبة أخرى لم يجدوا وسيلة نقل بسبب الضغط على القطارات.
وبين خاركيف وخيرسون، يوجد مغاربة آخرون متفرقون في مدن مختلفة، لا يعرف حتى الآن عددهم بالتفصيل وأماكن تواجدهم.
إقرأ أيضا: طلبة في أوكرانيا يتحدثون لـ’’اقتصادكم’’ عن الحرب وآخر التطورات
يوجد في أوكرانيا، حوالي 8 الاف طالب مغربي إضافة إلى أفراد من الجالية.
وما تزال مصالح الخارجية المغربية تسابق الزمن لإجلاء باقي المواطنين العالقين.
وبحسب معطيات رسمية لوزارة الخارجية، غادر التراب الأوكراني 2030 مواطن مغربي، عبر المعابر الحدودية، الى حدود الساعة الواحدة بعد زوال اليوم الثلاثاء 01 مارس 2022.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الرقم الذي يبقى مرشحا للارتفاع، يتوزع بين بولونيا بـ 835 شخصا، ورومانيا بـ 549 شخصا، وهنغاريا بـ346 شخصا، وسلوفاكيا 300 شخص.
وأوفدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج نحو عشرين موظفا قنصليا، من بينهم أربعة قناصل عامين سابقين، لدعم ومساعدة أطقم السفارات المغربية الموجودة ميدانيا، لاستقبال وتقديم المساعدة اللازمة للمغاربة في البلدان الأربعة المجاورة لأوكرانيا.
..يُتبع