اقتصادكم

قال أحمد الحليمي، المندوب العام للمندوبية السامية للتخطيط، إن المغرب مقبل على إعداد إحصاء عام للسكنى والسكان في شتنبر من سنة 2024، سيكون مغايرا للإحصاءات السابقة باعتماد الرقمنة والتخلي عن استعمال الأوراق في إنجازه بشكل نهائي.

وأضاف الحليمي في ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط، أن الإحصاء سيتطلب تعبئة عشرات الآلاف من الباحثين والمؤطرين الذين سيخضعون لتكوين خاص، مؤكدا على ضرورة جعل هذا الإحصاء نموذجا مغربيا يرفع رأس البلد على الصعيد الدولي.

وأكد العلمي أن نتائج الإحصاء المرتقب، يتوقع أن تقدم صورة واضحة عن البلد بجميع تفاصيله على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمجالي، مبرزا أن نتائجة ستعود بالنفع على المغرب في تقدمه وتطوره بالمستقبل.

وشدد العلمي على أن العملية ستكون نتاجا مغربيا خالصا، معبرا عن افتخاره بإنجاز فريق من موظفي المندوبية السامية للتخطيط، البرنامج الرقمي الذي سيتم اعتماده في إنجاز الإحصاء في مختلف مراحله، وسيمكن هذا البرنامج من إعلان نتائج الإحصاء بشكل مباشر بعد الانتهاء من عملية الإحصاء، عكس الإحصاءات السابقة.

وسجل الحليمي أن عملية الإحصاء ستكون فيها استمارتان، استمارة أولى ستشمل جميع الأسر، تهم المعطيات الديمغرافية والأسئلة المتعلقة بها، لافتا إلى أهمية التركيز على تجميع مجموعة من المعطيات الجديدة والخاصة، مثل المعطيات المتعلقة بالإعاقة والمعاقين.

وأضاف مبينا أن الاستمارة الثانية، ستكون "استمارة ثقيلة، ستوفر جميع المعطيات التي يحتاجها المغرب من أجل تطوير الاقتصاد والمجتمع مثل البيئة، وأهداف التنمية المستدامة وأهداف النموذج التنموي الجديد، والتغيرات المناخية، والهجرة وحركية السكان سواء الداخلية أو الخارجية".

وزاد الحليمي موضحا أن الاستمارة الثانية ستهم 20 ٪ من السكان، وستكون هذه العينة الخاصة من المجتمع بما يكفي، حتى يمكن لنا أن نعرف "جميع المعطيات ونجدها في كل منطقة كيف ما كان حجمها، وفق التقسيمات الإدارية للمغرب".