اقتصادكم_حنان الزيتوني
 

 أكد يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة، أن تحصين مهنة الصحافة أضحى ضرورة لضمان استقرارها وحماية الاقتصاد المرتبط بها، مبرزا أن أي خلط بين الصحافة المهنية وصناعة المحتوى من شأنه أن يضعف القيمة المضافة للقطاع ويشوش على دوره المحوري.

وأضاف مجاهد، في تصريح لموقع “اقتصادكم” على هامش الندوة التي نظمتها الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أمس الخميس بالدار البيضاء، أن التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان جاء حاملا توصيات تثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصا بعد إشراك أشخاص لا يتوفرون على بطاقة الصحافة المهنية في جلسات نقاشه. واعتبر أن هذه المقاربة قد تضر بمناخ الثقة المطلوب لتنمية الاستثمار في المجال الإعلامي والإعلاني.

وأوضح المتحدث أن نشر التقرير في ظرف أقل من 48 ساعة من جلسات الاستماع يؤكد أنه كان معدا مسبقا، ما يجعله بعيدا عن روح الحوار الجاد والممارسات الدولية الرصينة. 

كما شدد على أن التوصيات المتعلقة بصناع المحتوى، والتي تدعو إلى منحهم وضعا قانونيا داخل المجلس الوطني للصحافة، لا تستند إلى تجارب دولية معتبرة، بل تعكس حسابات محلية لا علاقة لها بتطور المهنة عالميا.

وأكد على أن اللجنة المؤقتة، إلى جانب الفاعلين المهنيين، تعمل على تعزيز ثقة السوق في الصحافة الوطنية عبر حماية بطاقة الصحافة ومحاربة منتحلي الصفة، معتبرا أن مستقبل الاقتصاد الإعلامي رهين بصحافة مهنية قوية تلتزم بالمعايير القانونية والأخلاقية وتستجيب لانتظارات المجتمع والمستثمرين على حد سواء.