اقتصادكم

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك بعد أن سجّل  سعر خام برنت تراجعا تحت مستوى 83 دولارا للبرميل.

وشهدت الأسعار تراجعا لليوم الثاني على التوالي، بعد الارتفاع الذي حققه يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، في توقيت يشهد فيه العالم مخاوف من عودة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين إلى الارتفاع.

ويأتي تراجع سعر برميل النفط عالميا، مدفوعا بخيبة أمل أصابت الأسواق بشأن ارتفاع الطلب على الوقود في الصين مع عودة فيروس كورونا للهجوم بشراسة على مواطني الدولة الآسيوية، في توقيت تعاني فيه الولايات المتحدة آثارًا مدمرة للعواصف الشتوية التي أثرت في إنتاج الطاقة.

وبحلول الساعة 07:45 صباحا بتوقيت غرينتش، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر فبراير المقبل من سنة  2023- بنحو 0.95%، إلى 82.47 دولارا للبرميل.

كما تراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي -تسليم فبرايرالماضي بنسبة 1.13%، إلى 78.07 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الثلاثاء الماضي، بارتفاع مسجلة أكثر من 84 دولارا للبرميل، وذلك بعد ارتفاع الجمعة الماضي، الذي تجاوز 3.5%.

وانخفض سعر برميل النفط عالميا، مع تزايد حالات فيروس كورونا في الصين وعدد من دول العالم؛ ما هز الثقة بارتفاع الطلب على الوقود، من جانب الصين، التي تعد أكبر مستوردي النفط الخام في العالم.

وفي هذا الصدد، قال جون رونغ ياب، خبير الأسواق في "آي جي"،  إن الغموض بشأن وضع فيروس كورونا في الصين، بالإضافة إلى توجه بعض الدول إلى وضع قواعد جديدة للسفر، يكون بمثابة مثبط للتفاؤل السابق بشأن ارتفاع الطلب على النفط.

وأضاف: "مع اقتراب عام 2023، هناك فرص لانتعاش سعر برميل النفط عالميًا، لكنها ستظل تتلخص في وتيرة إعادة فتح الصين، وما إذا كان المشاركون في السوق قد سعّروا مخاطر النمو بوصفه مقايضة لتشديد سياسات البنك المركزي".

في الوقت نفسه، تضررت أسواق النفط العالمية بسبب التوقعات بإعلان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي زيادة أخرى في أسعار الفائدة الأميركية، وهو الإجراء المضاد الذي يتخذه البنك للحد من ارتفاع الأسعار في سوق العمل المتضررة.