اقتصادكم
شهدت عدة مدن مغربية، أمس السبت، تجمعات شبابية دعت إليها مجموعات ناشئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ركزت هذه المبادرات على المطالبة بتحسين قطاعي التعليم والصحة، في إطار وصفه المنظمون بـ”السلمي والمستقل عن الهياكل الحزبية”.
واحتشد عشرات الشباب بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء وأمام مسرح محمد الخامس بالرباط وبأعداد أقل في مراكش وفاس رافعين شعارات بسيطة من قبيل: “الصحة للجميع”، “مدرسة لائقة”، “عدالة اجتماعية”.
وتناقش هذه الحركات الشبابية، من أبرزها Moroccan Youth Voice وGenz212، قضايا التعليم والصحة والتضامن، مع التشديد على السلمية، احترام القانون، والابتعاد عن أي انتماء حزبي أو سياسي أو ايديولوجي.
وانصبت انتقادات المشاركين على ما اعتبروه أزمة في المنظومة التعليمية، من قبيل نقص الأطر التربوية، الاكتظاظ داخل الأقسام، وضعف البنية التحتية، إضافة إلى الفوارق الكبيرة بين المدن والقرى. أما في قطاع الصحة، فقد ركزت المطالب على النقص في الأطباء الأخصائيين، وضعف تجهيزات بعض المستشفيات، وصعوبة الولوج إلى العلاج، خاصة بعد حالات وفاة شهدتها مدينة أكادير وأثارت جدلاً واسعاً.
وعرفت الوقفات حضورا متفاوتاً بين المدن. ففي الرباط، تجمع بضع مئات قبل أن يتم تفريقهم من قبل السلطات، بينما كانت التعبئة أضعف في مراكش وفاس ومكناس.
وبدا واضحا من خلال ما تم تداوله عبر المنصات الرقمية توقيف عشرات الشباب، في حين شددت السلطات على أن تنظيم أي مظاهرة يتطلب ترخيصاً مسبقاً، مؤكدة على أهمية الحفاظ على النظام العام.