تواجه صادرات المغرب من الحوامض، هذا العام تحديات صعبة على مستويات عدة، فبعد عامين صعبين بسبب تداعيات الجائحة، تواجه اليوم صعوبة في دخول السوق الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا
تواصل الآلة العسكرية الروسية توغلها غربا في العمق الأوكراني، في اليوم التاسع من الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما يشبه خطة قضم الأطراف التي تنهجها موسكو لكسب مزيد من أوراق التفاوض، خاصة وأن روسيا فشلت حتى الآن في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف.
أشارت تقديرات من Triple A، وهي منصة للدفع المشفر للتجارة الإلكترونية ومقرها سنغافورة، إلى أن 0.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 2.4٪ من إجمالي سكان المغرب، يمتلكون حاليًا عملة مشفرة.
تتواصل الحرب الروسية على أوكرانية في يومها السابع، حيث تزحف القوات الروسية نحو العمق الأوكراني، ومعه نواصل رصد أوضاع المغاربة العالقين هناك.
تطور الأوضاع الاقتصادية على المستوى الدولي بشكل متسارع جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار مختلف الواردات الأساسية التي يستوردها المغرب من أوكرانيا وأوروبا وغيرها
ما تزال أجواء الحرب والخوف تخيم على المشهد الأوكراني كما تخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري التي تحمل قصص المغاربة العالقين والعابرين للحدود أملا في العودة إلى أرض الوطن هربا من آثون الحرب.
تدخل الحرب الروسية الأوكرانية منعطفا جديدا في يومها السادس، ويواصل الغرب تحركاته على أكثر من صعيد لكبح التوغل الروسي في أوكرانيا.
تتحرك عقارب الساعة ببطء على الأراضي الأوكرانية التي تعيش على إيقاع حرب غير متكافئة منذ الخميس 24 فبراير 2022.
قال الخبير الاقتصادي المغربي الدكتور المهدي لحلو أن المغرب يمر بأصعب مراحل في تاريخه أكثر من المراحل الصعبة السابقة التي مر منها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وستظهر آثارها في الأشهر القليلة المقبلة التي ستكون صعبة جدا، فهي أصعب من مرحلة آثار الدين الخارجي ومرحلة التقويم الهيكلي، فالجفاف الذي يعرفه المغرب هذه السنة يعتبر من أكبر سنوات الجفاف منذ 80 سنة، فنسبة الأمطار انخفضت بنسبة 66% مقارنة مع السنة المنصرمة مما يعني خصاصا كبيرا على مستوى الإنتاج الفلاحي والماء، ينضاف إلى ذلك إقفال خط الغاز الجزائري وحرب أوكرانيا واحتمال أن ترتفع كلفة المحروقات مع ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولار وكذا احتمال ارتفاع سعر الغاز إلى خمسة أضعاف.
بعد أزمة البترول في سنة 1973، لم تبق منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هي المتحكمة في أسعار النفط وفي الإنتاج لوحدها بحيث أن انتاج أعضائها مجتمعة أصبح في حدود نسبة 40 بالمائة، مع العلم بأن السعودية تستحوذ لوحدها على نسبة الثلث من انتاج المنظمة،