يسعى المغرب لتنويع مصادر التمويل الخارجي، بعد أن نجح في استرجاع تصنيف الدرجة الاستثمارية من وكالة “S&P” شهر شتنبر الماضي، والتي فقدها سنة 2021.
عرفت المملكة في الأسابيع الأخيرة موجة من التساقطات المطرية التي أعطت دفعة إيجابية للموسم الزراعي، بعد موسم شحيح الأمطار في السنوات الماضية، والتي امتدت لخمس سنوات من الجفاف، وقد عبر عدد من الفلاحين عن تفاؤلهم بالانطلاقة الجيدة لنمو المزروعات. لكن الخبراء يحذرون من الإفراط في التفاؤل، مؤكدين أن قراءة هذه البداية على أنها مؤشر مضمون لموسم منتج وكبير ستكون مبكرة، وأن استمرار الأمطار خلال الفترة القادمة يبقى العامل الحاسم لتفادي خسائر محتملة.
أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن المغرب حقق خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية الرقمية بإطلاق المرحلة الأولى لشبكة الجيل الخامس 5G، موضحة أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المملكة كفاعل أساسي في التحول الرقمي والاتصالات على الصعيد الإفريقي والإقليمي، وأشارت إلى أن هذه المرحلة الأولى شملت أكثر من خمسين ألف مستخدم، بعد استكمال جميع التحضيرات التقنية والتنظيمية اللازمة.
بعد التساقطات الأخيرة التي شهدتها عدة مدن وأقاليم بالمملكة، كشف الخبير البيئي مصطفى بنرامل، أن الأمطار المتساقطة تمثل فسحة أمل للموسم الفلاحي، لكنها لا تضمن إنقاذه بشكل كامل.
تعرف بورصة الدار البيضاء موجة غير مسبوقة من الاكتتابات وزيادات رأس المال، رافقتها عودة قوية للمستثمرين الأفراد وتغطيات استثنائية، ما أثار نقاشًا واسعا حول خلفيات هذا الزخم ومدى استدامته خلال المرحلة المقبلة.
كشف حمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن مراجعة الرسوم الجمركية على الكتاكيت تهدف بالأساس إلى تخفيف العبء على صغار المنتجين وتعزيز قدرتهم التنافسية، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يخدم المحاضن الكبرى التي تستورد أساسا "أمهات الدواجن" وليس الكتاكيت العادية.
تشهد الأسواق العالمية اضطرابات متزايدة نتيجة التوترات في الشرق الأوسط، مع ارتفاع أسعار النفط وتهديد سلاسل الإمداد العالمية، حيث يواجه المغرب الذي يعتمد على الواردات ومسارات الشحن تحديات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة.
يراهن مشروع قانون المالية لسنة 2026 على تحقيق معادلة صعبة، رفع وتيرة النمو الاقتصادي مع الحفاظ على صرامة في إدارة التوازنات الماكرو اقتصادية وخفض العجز، في ظرفية دولية ومحلية تتسم بعدم اليقين، وبين الطموح المسطر في الوثيقة المالية وتحديات الواقع، تتباين القراءات، بينما تتفق الآراء حول أن المغرب يواجه مرحلة دقيقة تتطلب إصلاحات هيكلية أعمق لضمان نمو مستدام.
كشف شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، أن المغرب لم يجر بعد دراسات استشرافية دقيقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، لكنه أشار إلى إمكانية تقدير أثر هذه التكنولوجيا مستقبلا باستغلال بيانات التوظيف والتوزيع المهني المتوفرة في الإحصاءات الوطنية، والاستعانة بالمنهجيات المعتمدة دوليا، وأوضح بنموسى أن التأثير لن يكون بالضرورة في شكل فقدان الوظائف، بل في تحول طبيعة العديد منها، خصوصا الوظائف الإدارية ووظائف الخبرة.
أكد فيصل مكوار، رئيس هيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب، أن “مستقبل مهنة المحاسبة سيكون مرهونا بقدرتها على مواكبة التحولات الرقمية والبيئية التي يعيشها العالم”، مشددا على أن “الذكاء الرقمي والوعي بالاستدامة أصبحا عنصرين أساسيين لتقوية الأداء وتعزيز الشفافية داخل المؤسسات”.