غريب كيف يتجسد الألم أحيانا بالموسيقى ᴉ بالنسبة لي، دائما أحسست أكبر آلامي في الحياة بالموسيقىᴉ غالبا ما نعاني كثيرا لدرجة أننا قد ننتقل من الألم الجسدي إلى ألم مضاعف غير مادي، لا يمكن السيطرة عليه أو وصفه، هذا الشرخ في الروح حيث لم نعد نشعر بشيء.
يا له من جو! الجو رطب وحار جداً. عشرات الأشخاص أو نحو ذلك يتحركون في رطوبة الغرفة الحارة. ثلاثة رجال مسنين مستلقين على الفسيفساء الساخنة. يقول أحدهم: "هذا جيد لعظامنا المسنّة". يملأ شابان دلوهما بالماء الساخن قبل أن يأخذا مكانهما على الرصيف.
ماذا أفعل الآن كي أحصل على المال وكي أحافظ على احترام الأصدقاء؟ لم تكن أمي تشك للحظة أنه بحرقها لسينما الكرتون، أحرقت في نفس الوقت سيادتي على جيل كامل، يرى فيّ معلمه ومخلصه وقائده الروحي. لم تكن لتفهم أنه بفعلتها تلك، أصبحت قائدا فاشلا، جنرالا بلا فيلق وبطلا بلا قصةᴉ وأنه لكي أستعيد عرشي سأكون مضطرا لابتكار حيل جديدة تمكنني من إغراء المتسكعين.
كانت السينما الخاصة بي تسير بشكل جيد. ما كان يجب الحرص عليه هو عدم الوقوع ضحية نقصان الأشرطة.
أمي ترى أن هؤلاء الرجال قطعوا صلتهم بالحياة كما نعرفها، تقول بأنهم كانوا تعساء جدا معنا، لهذا يفضلون العيش بالقرب منا، دون الخوض في مشاكلنا.
كذلك سينما الحي أو الكرتون، تشبه إلى حد ما كل ذلك. بكرتونتي، أشرطتي ونصف الشمعة التي استعملها في الإنارة، كنت فتى العرض المحلي، الولد الممسوس الذي سينتهي حتما بشكل سيء. هذا ما كان يقال عني في كل مكان:" هذا سينتهي به الأمر سكيرا يجر قدميه في الأزقة المظلمة للحي.
المسكين إبراهيم، انتهى به الأمر بتقبل مشيئة الله القاهرة، هو اليوم متعصب أحمق، لا يصافح بيده أحدا، ويتفل كلما شاءت الصدف أن يلتقي وجهه الكريم بوجهي المقرف.
من الصحو حتى المنام، كان لدى حسن مهمة واحدة في الحياة: أن يجري ويلعب الكرة. كان يلعب بكل ما يصادفه، ليمونة، أو ورق ملفوف بشكل دائري لكي يتدحرج على الأرض حاملا معه غبار أيامنا. دائما مستعد لمباشرة مقابلة في كرة القدم، حتى في خضم انهماكه باللعب، إذا ما جُوبه بإغراء آخر يستحق العناء.
الجميع يلاحظ ذلك. إنها ظاهرة موسمية. أصبحت هذه الصور شائعة. فمع حلول شهر رمضان، وفي كل أرض قاحلة، وفي كل زاوية من زوايا الشوارع، وفي النهار أو قبل ساعات قليلة من موعد الإفطار، يمارس الكثير من الناس، الذين يرتدون ملابس رياضية، الرياضة. ومع ذلك، نحن في منتصف شهر رمضان، والصيام والجوع والعطش، إلى جانب التعب والإجهاد من العمل، ليست أفضل الظروف لممارسة الرياضة.
لم أحب ميشيل كور ليوني في البداية، وجدته في قمة الغباء، لكن بعد توالي الحلقات، أصبح لدي ارتباط بهذه الشخصية الجميلة والسوداء في آن.