شهد مطلع التسعينيات انتصار الرأسمالية والشروع في تحرير الأسواق، لدمج اقتصادات الدول العربية في الاقتصادات العالمية خارجيًا، مع بروز نزعة دولية في اتجاه الخوصصة.
ترتبط مواسم التخفيضات في المغرب بإعلانات المتاجر والعلامات الكبرى أوربا، استنادا إلى مقولة، "حين تمطر في باريس يحمل الناس المظلات بالمغرب"، ما يؤكد غياب ثقافة التخفيضات التجارية بمفهومها الحقيقي لدى التجار والزبناء.
يبدو أن حلم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومعها آمال مهنيي السياحة المغاربة سيتم اجهاضها، بسبب ضعف الميزانية الفرعية لوزارة السياحة المقترحة في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2023.
لا حديث هذه الأيام إلا عن موجة الغلاء التي لم تستثني أي سلعة أو خدمة، وأرهقت كاهل أسر ما زالت تجر خيبات كورونا وتداعياتها السلبية على قدراتهم الشرائية، ولا أدل على ذلك من الأرقام الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، التي أفادت تصريح 52,9% من الأسر، مقابل 5,2% بتدهور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا الماضية، ليظل هذا التصور سلبيا، إذ بلغ ناقص47,7 نقطة.
من يقترح "ضريبة استثنائية" على أرباح شركات المحروقات، لا ينطلق من أرضية علمية راسخة، وإنما من خلفية يغلب عليها منطق المزايدات السياسية، ذلك أن فلسفة الضريبة لا ترتكز عند فرض الضرائب على أنشطة أو أحداث ظرفية أو غير مستقرة، بل تقوم على مراعاة مبادئ الثبات والاستدامة، وبالتالي فإذا كانت هذه الشركات حققت أرباحا "خيالية" كما يصف البعض، فإنها استفادت من ظرفية اقتصادية عالمية غير مستقرة، بعد اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية، واضطراب الامدادات الدولية بالنفط.
أظهرت وثيقة مشروع قانون المالية 2023، توجها جديدا في تدبير الميزانية العامة، خصوصا ما يتعلق ببرمجة الموارد والمداخيل، في ظل ظرفية اقتصادية صعبة يعيشها المغرب، متأثرا بتداعيات جائحة كورونا، وتقلبات الأسواق العالمية، بسبب الحروب الروسية الأوكرانية الجارية.
يتخذ زوج العملات الدولار الأمريكي/الدرهم منذ بضعة أسابيع منحى تصاعديا، بلغ أعلى مستوياته منذ 20 سنة.
في الوقت الذي تسابق الحكومة الزمن، من أجل إصلاح الدعم الموجه إلى السكن الاجتماعي، وتحويله بشكل مباشر إلى الملاك الجدد، فرضت ظاهرة "النوار" حضورها في النقاشات الجارية بين ممثلي المالية الحكوميين والمنعشين العقاريين، في سياق الإعداد للتدابير الجبائية الخاصة بمشروع قانون المالية 2023.
اختتم مهرجان "البولفار" الشهير للموسيقى الشبابية بالدار البيضاء نسخته العشرون على وقع الفوضى، بعدما تسربت فيديوهات ومحادثات صادمة، أماطت اللثام عن الوجه الآخر لهذا الحدث، الذي يفترض فيه تشجيع التربية الفنية والثقافية. يتعلق الأمر بشبهات أعمال شغب وتحرش، وتناول للخمور والمخدرات، وسط الحفلات المقامة ضمن برنامج هذا المهرجان، تناقلتها تدوينات رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على نطاق واسع.
من الولايات المتحدة حيث جفت بحيرة "ميد" بنيفادا، التي تعتبر أكبر خزان للمياه في البلاد، إلى فرنسا التي أضحت سلطاتها تفرض قيودا غير مسبوقة على استخدام الماء الصالح للشرب، يواصل مشكل الإجهاد المائي زحفه في مختلف مناطق العالم. وبدوره، فالمغرب ليس بمنأى عن مشكل الإجهاد المائي بالنظر إلى تأثره الكبير بتغير المناخ. ويتضح ذلك من خلال معدلات الملء المقلقة للسدود، التي شكلت في السابق مصدر فخر وطني، ومكنت المغرب من تجاوز موجات الجفاف الحاد المتتالية التي كان يشهدها.